حماس: النصر أو الشهادة على طريق تحرير فلسطين بالكامل

عربية وعالميةأخر الأخبار

البيداء

4/27/20251 دقيقة قراءة

حماس: لا بديل لغزة إلا المسجد الأقصى وتحقيق النصر أو الشهادة!

الأمة العربية والإسلامية أمام مسؤولية تاريخية لدعم فلسطين

أكد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، أن سكان قطاع غزة المحاصر لا يرون بديلاً للحرية سوى تحقيق الهدف الأسمى، وهو تحرير فلسطين بالكامل من بحرها إلى نهرها، ولا شيء يمكن أن يوقفهم عن السعي نحو هذا الهدف.

وفي تصريحات له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المغربي، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن برهوم قوله: "رغم الدمار الهائل الذي لم تشهده البشرية في تاريخها، فإن أهل غزة ما زالوا صامدين في وجه كافة التحديات، ومجاهدين ثابتين على طريق المقاومة حتى النصر، وهم يدافعون عن القدس وفلسطين بكل ما لديهم من عزيمة وإصرار."

برهوم شدد على أن المقاومة في غزة ليست مجرد رد فعل، بل هي خيار استراتيجي لا بديل له، مؤكدًا أن بوصلة الفلسطينيين الوحيدة هي "تحرير كامل فلسطين"، دون أن يقبلوا بأي حلول وسط أو تنازلات عن حقوقهم. وأضاف قائلاً: "نحن في غزة لا نرى أمامنا سوى طريق واحد: إما النصر أو الشهادة."

وأردف أن العالم، الذي يشاهد الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، يتابع أيضًا محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عبر خطط تهدف إلى فرض أمر واقع جديد. وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تمر الآن بلحظات فارقة في تاريخها، مشيرًا إلى التغيرات الجذرية التي تحدث فيها. وحذر برهوم من أن هذه اللحظات إما أن تشهد استيقاظًا للأمة الإسلامية لتدافع عن قضاياها، وإما أن تظل تابعة لغيرها، لا تملك قرارها أو القدرة على التأثير.

كما دعا برهوم الأمتين العربية والإسلامية إلى القيام بدورهم في دعم المقاومة الفلسطينية والانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الدعم يجب أن يكون فعلًا حقيقيًا وليس مجرد تصريحات. وقال: "يجب على كل فرد أن يقف وقفة عز وشجاعة من أجل فلسطين، خصوصًا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها غزة والضفة الغربية، حيث تقاتل غزة نيابة عن الأمة جمعاء." وأضاف أن الوقوف بجانب فلسطين هو واجب إسلامي وعربي لا يمكن تجاهله.

وتناول برهوم في حديثه أيضًا آخر مستجدات المحادثات التي أجرتها قيادة حركة حماس مع المسؤولين المصريين في العاصمة المصرية القاهرة. وأوضح أن وفد حماس برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، ناقش في هذه المحادثات الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة. كما تناول الوفد في مشاوراته كافة القضايا ذات الصلة بالحرب المستمرة، بما في ذلك مسألة التفاوض بشأن تبادل الأسرى، وضرورة تقديم الدعم الإغاثي للقطاع المحاصر.

وكان وفد حماس قد التقى أيضًا مع مسؤولين من مصر وقطر والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة تناولت مسألة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل أيضًا تبادل الأسرى، والإغاثة، وإعادة إعمار غزة. كما تم التوافق على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنجاح هذه المحادثات، التي تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة جراء الحصار المستمر.

وأشار برهوم إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة قد وصل إلى مستوى كارثي بعد أكثر من شهرين من الحصار الخانق، الذي يمنع الاحتلال من إدخال المساعدات الإنسانية، والمواد الغذائية والطبية الضرورية. وأكد أن هناك ضرورة ملحة للتحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي والجهات المعنية لإيصال المساعدات إلى القطاع وتلبية احتياجات المواطنين الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية.

كما تحدث برهوم عن انهيار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في يناير الماضي، حيث رفض الاحتلال الإسرائيلي التفاوض بشأن إنهاء الحرب كما تم الاتفاق عليه في البداية. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي أصر على أن نزع سلاح حماس يجب أن يكون جزءًا من أي تسوية سلمية مستقبلية، وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع، مؤكدة أن المقاومة هي حق مشروع لشعب فلسطين في مواجهة الاحتلال.

وختم برهوم تصريحاته بالدعوة إلى المزيد من الوحدة والتضامن الفلسطيني، مؤكدًا أن الحركة لن تتنازل عن حقوقها أو تتراجع عن طريق المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل. وأضاف: "إن الطريق أمامنا واضح، ولن نتراجع عنه، إما النصر أو الشهادة."

أبرز القصص