الدكتورة أمثال الحويلة: قيادة نسائية مؤثرة.. جهود حثيثة لتمكين المجتمع والشباب في الكويت
وزيرة الشؤون الكويتية د. أمثال الحويلة: قيادة قوية وديناميكية! تقرير عن جهودها في تعزيز الشفافية بالعمل الخيري، دعم الشباب (بشراكة بوينغ!)، والمبادرات المجتمعية منذ توليها المنصب.
مقالاتمحليات


منذ توليها حقيبتي وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة ووزارة الدولة لشؤون الشباب في 13 مايو 2024، برزت الدكتورة أمثال هادي هايف الحويلة كقيادة نسائية فعالة ومؤثرة في المشهد الحكومي الكويتي.
ورغم أن الفترة التي قضتها على رأس هذه الوزارات لا تزال قصيرة، إلا أنها شهدت حراكاً ملحوظاً ونشاطاً دؤوباً يعكس رؤيتها الطموحة لتعزيز الرعاية الاجتماعية، وتمكين الشباب، ودفع عجلة التنمية المجتمعية بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف "كويت جديدة 2035".
مسيرة مهنية وخبرات سابقة تعزز الأداء الوزاري
تأتي الدكتورة أمثال الحويلة إلى منصبها الوزاري بخبرة أكاديمية ومهنية غنية. فهي حاصلة على الدكتوراه في علم النفس المعرفي، وعملت أستاذة في جامعة الكويت، ورئيسة لمركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية. كما شغلت مناصب قيادية في لجان تقويم مشروع دمج ذوي الإعاقات، وكانت خبيرة في مجال التدريب الخاص بالإعاقات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. هذه الخلفية العميقة في مجالات علم النفس، الأسرة، والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، تمنحها فهماً شاملاً للتحديات الاجتماعية وتُسهم في تبنيها لسياسات وبرامج ذات أثر إيجابي وملموس.
أداء قوي ومبادرات حيوية في قطاعات الشؤون والشباب
منذ توليها المسؤولية، أظهرت الدكتورة أمثال الحويلة ديناميكية واضحة في عملها، مركزة على عدة محاور رئيسية:
تعزيز الشفافية والحوكمة في العمل الخيري والتعاوني: أولت الوزيرة اهتماماً خاصاً بقطاع العمل الخيري والتعاوني، الذي يُعد ركيزة أساسية في المجتمع الكويتي. فقد أكدت ثقتها الكبيرة في مؤسسات العمل الخيري، مشيدةً بجهودها ومبادراتها التنموية التي تعزز مكانة الكويت كعاصمة للعمل الإنساني. وفي سياق تعزيز الرقابة وحماية المال العام، أكدت الوزيرة في أواخر مايو 2025 حرص الوزارة على تطوير آليات العمل في القطاع التعاوني، وتعزيز الشفافية من خلال دعم جهود المراقبين والمفتشين، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد إطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الرقابة الرقمية المتكاملة وتطبيق نظام "الشيك الإلكتروني" المعتمد مع الجمعيات لضبط المخالفات بالتعاون مع وزارة الداخلية. كما أعلنت عن صدور تعديلات جديدة على قانون "نزاهة" المتعلق بالكشف عن الذمة المالية لتعزيز الشفافية في العمل الأهلي والخيري.
دعم وتمكين الشباب: بصفتها وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وجهت الدكتورة الحويلة مسؤولي الهيئة العامة للشباب بضرورة تكثيف الأنشطة الشبابية الموجهة للنشء والشباب، مع التركيز على الجوانب التقنية والتكنولوجية وريادة الأعمال. وقد أشادت بإطلاق "مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال" بالشراكة مع شركة "بوينغ" للطيران، كنموذج يحتذى به في دعم الشباب وتنميتهم. كما أكدت على أهمية تعزيز الشراكات مع جهات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتطوير العمل الشبابي.
المبادرات المجتمعية ودور المسؤولية التطوعية: شددت الوزيرة على أهمية المبادرات المجتمعية التي تعكس قيم المسؤولية وتشجع على العمل التطوعي، مما يسهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في البيئة والمجتمع. وقد شاركت في فعاليات تعزز هذا التوجه، مثل زراعة الأشجار وصبغ الأرصفة في محيط دور الرعاية، لتعزيز المظهر العام وخلق بيئة مريحة.
تعزيز الحوار الدولي حول قضايا الأسرة: على الصعيد الدولي، شاركت الوزيرة في فعاليات ومنتديات مهمة، منها منتدى الأسرة الدولي في إسطنبول (مايو 2025) مع السيدة أمينة أردوغان حرم الرئيس التركي. هذه المشاركات تعكس حرص الكويت على تعزيز الحوار وتبادل الخبرات والممارسات الدولية الناجحة في مجال حماية الأسرة وتعزيز مكانتها الاجتماعية ودعم استقرارها في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.
تطور ملموس وتحديات مستمرة
خلال فترة توليها الوزاري القصيرة، سعت الدكتورة أمثال الحويلة إلى تقييم إستراتيجيات الوزارة لمعالجة أي خلل، مع التأكيد على أن أغلب القوانين تحتاج إلى تعديل بما يتماشى مع رؤية "الكويت 2035". إن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه المبادرات والخطط إلى نتائج ملموسة ومستدامة على المدى الطويل، خاصة في ظل حجم التحديات الاجتماعية ومتطلبات تنمية الشباب.
بقيادتها الحيوية ورؤيتها الشاملة، تُشكل الدكتورة أمثال الحويلة إضافة نوعية للحكومة الكويتية، وتُعول عليها الكثير من الآمال في إحداث نقلة نوعية في مجالات الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفولة والشباب، بما يخدم رفعة الوطن وازدهار أبنائه.