القمة الخليجية - الآسيان: خارطة طريق نحو تعاون استراتيجي وتحولات عالمية
يتطلب تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)
محلياتأخر الأخبار


أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أن ما يشهده العالم من تحولات اقتصادية متسارعة، وتحديات أمنية متشابكة، وثورة تكنولوجية متقدمة، ومخاطر مناخية متزايدة، يتطلب تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح القمة الثانية لمجلس التعاون والآسيان في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث شدد على أهمية تبني خريطة طريق واضحة ترتكز على المصالح المشتركة، واحترام القانون الدولي، وتعزيز التنمية المستدامة.
تضمنت الكلمة عشرة اقتراحات لتعزيز التعاون، من بينها تعزيز التعاون الاقتصادي، تبادل الخبرات في الطاقة النظيفة، بناء اقتصاد رقمي شامل، إقرار اتفاقية تجارة حرة، وتمكين الشباب والمرأة. كما أعلن سموه عن مقترح لاعتماد عام 2026 عاماً للتقارب الثقافي بين المنطقتين، يشمل فعاليات ثقافية متنوعة.
وعلى الصعيد السياسي، شدد سموه على التزام دول الخليج بالحوار البنّاء، واحترام السيادة، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيداً بمواقف رابطة الآسيان في دعم القضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بوقف العدوان على غزة واستئناف عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
في القمة الثلاثية التي جمعت مجلس التعاون والآسيان والصين، أكد سموه أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي والطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، والتكامل التجاري والاستثماري، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين مجلس التعاون والصين بلغ 298 مليار دولار في 2023، ومع الآسيان 122 مليار دولار، مع توقعات بارتفاعه بنسبة 30% بحلول 2032.
وفي لقاءاته الثنائية مع قادة الفلبين وكمبوديا، بحث سموه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة. من جانبه، أثنى رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على مشاركة سمو ولي العهد، مؤكداً أن القمة الثلاثية تمثل انطلاقة جديدة للتعاون الإقليمي والدولي، وسط إشادة بالاقتصاد الخليجي المتطور والمبني على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.