خيارات "آبل" للتعامل مع ضغوطات ترامب على تصنيع آيفون في الولايات المتحدة
مع تصاعد تهديدات إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية 25% على هواتف آيفون غير المصنعة في الولايات المتحدة
تكنولوجيا


مع تصاعد تهديدات إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية 25% على هواتف آيفون غير المصنعة في الولايات المتحدة، تواجه "آبل" تحديات معقدة متعددة الأوجه، تشمل تقنية، اقتصادية، لوجستية وقانونية. إليك أبرز الخيارات التي يمكن أن تعتمدها "آبل" للتعامل مع هذه الضغوط:
1. تحمل الرسوم الجمركية بدل نقل التصنيع
العديد من الخبراء والمحللين يرون أن الخيار الأقل تكلفة وعملياً لآبل هو الاستمرار في التصنيع بالخارج (خصوصاً الصين ودول آسيا) وتحمل الرسوم الجمركية، بدلًا من نقل خطوط الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لأن:
تكلفة تصنيع آيفون في الولايات المتحدة ستزيد بشكل هائل، ما سيرفع سعر الجهاز لأكثر من 3000 دولار، مما يضر بالمنافسة.
تحمل رسوم 25% على مبيعات السوق الأمريكية قد يقلل أرباح الشركة قليلاً لكنه أقل تكلفة من إعادة بناء سلسلة توريد ضخمة.
2. زيادة الاستثمارات في الأتمتة والتقنيات الحديثة داخل الولايات المتحدة
نظرًا لنقص العمالة الماهرة وعدم توفر البنية التحتية الصناعية اللازمة، يمكن لآبل التركيز على تطوير خطوط إنتاج أكثر أتمتة باستخدام الروبوتات وأجهزة التصنيع المتقدمة، لتقليل الاعتماد على اليد العاملة، ولكن:
التقنية المطلوبة للأتمتة الكاملة غير متوفرة بعد أو مكلفة جدًا.
قد يستغرق تطوير هذه القدرات سنوات قبل أن تصبح جاهزة.
3. تنويع الإنتاج في دول أخرى ذات تكلفة تصنيع معقولة
بدلاً من نقل كل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، قد توسع آبل شبكات تصنيعها إلى دول أخرى مثل الهند وفيتنام أو دول آسيوية أخرى توفر بنية تحتية جيدة وكلفة عمالة أقل، لتقليل التأثر بأي فرض رسوم جمركية على الصين بشكل خاص.
4. التفاوض السياسي واللجوء للسلطات القانونية
محاولة العمل مع الإدارة الأمريكية لتخفيف أو إلغاء هذه الرسوم الجمركية عبر حوار سياسي.
استكشاف ثغرات قانونية أو طلب استثناءات بموجب قوانين التجارة الدولية أو قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة.
5. تحسين سلسلة التوريد وتحسين الكفاءة
التركيز على تحسين سلاسل التوريد وتقليل التعقيدات اللوجستية لتخفيف أثر الرسوم الجمركية على التكلفة النهائية، مع تحسين كفاءة الإنتاج والتوزيع.
التحديات الجوهرية أمام آبل
تعقيد سلسلة التوريد العالمية: تعتمد آبل على أكثر من 2700 مكون من 28 دولة، وبناء سلسلة توريد متكاملة داخل الولايات المتحدة يحتاج سنوات ومليارات الدولارات.
نقص العمالة الماهرة: الولايات المتحدة تفتقر إلى اليد العاملة المتخصصة المطلوبة لتصنيع الإلكترونيات الدقيقة.
ارتفاع التكاليف: تكلفة التصنيع محلياً أعلى بكثير، وقد يرفع سعر آيفون إلى 3 أضعاف السعر الحالي.
البنية التحتية المحدودة: الولايات المتحدة تفتقر إلى المصانع والبنية التحتية اللازمة للتصنيع بالجودة والكميات المطلوبة.
الأثر القانوني: قانون الطوارئ الاقتصادي يسمح للرئيس بفرض رسوم، لكن لا توجد سلطة قانونية واضحة تدعم ذلك بشكل كامل، وقد تثير مشكلات قانونية لاحقاً.