شهباز شريف: السعودية قد تكون مكاناً محايداً لمحادثات باكستان والهند

أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مع الهند بخصوص عدد من الملفات الحساسة

عربية وعالمية

البيداء

5/22/20251 دقيقة قراءة

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تكون "مكانًا محايدًا" لاستضافة محادثات مباشرة بين باكستان والهند، تهدف إلى مناقشة الملفات العالقة بين الجارتين النوويتين، أبرزها: كشمير، المياه، الإرهاب، والتجارة.

وأكد شريف في لقاء مع إعلاميين، أن خيار استضافة المفاوضات في الصين غير مناسب، مرجحًا السعودية لما تمثله من ثقل إقليمي وعلاقات متوازنة. وأشار إلى انخفاض مستوى التوتر العسكري بين البلدين، بعد اتصالات مباشرة بين قادة العمليات العسكرية، مما يفتح نافذة لاستئناف الحوار، على أن يترأس مستشار الأمن القومي الباكستاني وفد بلاده في حال انعقاد المحادثات.

وشدد شريف على ضرورة دمج الملفات الأربعة في أجندة موحدة للحوار، لا أن يتم التفاوض حول كل ملف على حدة، مؤكدًا أن هذا الشرط يعكس موقف بلاده الثابت.

خلفية التوتر

تأتي هذه التصريحات في ظل توتر شديد أعقب هجومًا داميًا في كشمير في أبريل الماضي، أودى بحياة 26 مدنيًا، اتهمت الهند باكستان بالوقوف خلفه، فيما نفت إسلام آباد صلتها بالهجوم.

وشهدت المنطقة في الفترة بين 6 و10 مايو تصعيدًا عسكريًا خطيرًا كاد أن يشعل حربًا جديدة بين البلدين، لولا إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن التوصل إلى هدنة في 10 مايو، والتي لا تزال قائمة حتى الآن.

قرار سياسي مثير للجدل

وفي جانب داخلي، أكد شهباز شريف أنه اتخذ شخصيًا قرار ترقية قائد الجيش الجنرال سيد عاصم منير إلى رتبة مشير ميداني، بعد مشاورات مع شقيقه نواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية، مؤكدًا أن القرار جاء بعد دراسة وحرص على المصلحة الوطنية.