إيران توجه "إنذارًا جادًا" للأمم المتحدة وتحذر من ضربة إسرائيلية محتملة

في تصعيد لافت، وجّهت إيران رسالة شديدة اللهجة إلى الأمم المتحدة محذرة من عواقب أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية، واصفة التهديدات الإسرائيلية بأنها "مقلقة وتستدعي إدانة دولية فورية".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالته إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إن طهران ستعتبر الولايات المتحدة شريكة ومسؤولة قانونيًا في حال نفذت إسرائيل أي هجوم عسكري على منشآت إيران النووية، معتبرًا ذلك "إنذارًا جادًا" يسبق اتخاذ خطوات دفاعية محتملة.

وهاجمت الخارجية الإيرانية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بمحاولة إفشال المسارات الدبلوماسية للهروب من مذكرة التوقيف الدولية بحقه، مؤكدة أن "إيران لن تتردد في الرد القوي على أي عدوان".

من جهته، قال متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إن أي اعتداء إسرائيلي سيُواجَه برد "مدمر وحاسم".

استعدادات إسرائيلية وتحذيرات أميركية

وفي السياق ذاته، كشف موقع Axios أن إسرائيل تُجري تدريبات واسعة لشن ضربة سريعة ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات النووية مع طهران. وأفاد المصدر بأن التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ هجوم فعال تقترب من الإغلاق، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا في حال انهيار المحادثات.

وأكدت المصادر أن الجيش الأميركي يراقب عن كثب هذه التحركات، بينما تسود الإدارة الأميركية مخاوف من إقدام نتنياهو على الضربة دون تنسيق مسبق مع واشنطن، خاصة مع احتمال فشل المسار التفاوضي.