وزير التربية يوجه بالبدء الفوري في تأليف مناهج جديدة من رياض الأطفال حتى الصف التاسع لتعزيز الهوية الوطنية

أوضح أن فرق التأليف ستضم نخبة من الكفاءات التربوية الوطنية، تشمل موجهين ومديري مدارس ورؤساء أقسام ومعلمين متميزين، تأكيدًا على أن المشاركة في تأليف المناهج تمثل مسؤولية وطنية ومهنية تهدف لبناء جيل واعٍ ومؤهل لمتطلبات المستقبل.

محليات

البيداء

5/22/20251 دقيقة قراءة

في خطوة رئيسية ضمن مشروع تطوير التعليم في دولة الكويت، وجّه وزير التربية المهندس جلال الطبطبائي بالبدء الفوري في تأليف المناهج الدراسية الجديدة لجميع المواد، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف التاسع، وذلك عقب اعتماد المصفوفات التعليمية المعدّة من قبل فرق العمل التخصصية.

وأكد الطبطبائي، خلال اجتماعه مع موجهي عموم المواد الدراسية، أن عملية التأليف يجب أن تستند إلى معايير علمية وتربوية دقيقة، مشددًا على أهمية الترابط الموضوعي والتكامل بين المواد الدراسية، وبالأخص مواد الاجتماعيات، والتربية الإسلامية، واللغة العربية، بهدف ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية الكويتية في نفوس الطلبة.

كما دعا الوزير إلى امتداد هذا التكامل ليشمل المواد المهارية والفنية كـالتربية الفنية، والموسيقية، والبدنية، من خلال أنشطة تطبيقية تعزز الفهم الإبداعي للمفاهيم الوطنية والأدبية، وتسهم في بناء شخصية متوازنة ومتكاملة للمتعلمين.

وأوضح أن فرق التأليف ستضم نخبة من الكفاءات التربوية الوطنية، تشمل موجهين ومديري مدارس ورؤساء أقسام ومعلمين متميزين، تأكيدًا على أن المشاركة في تأليف المناهج تمثل مسؤولية وطنية ومهنية تهدف لبناء جيل واعٍ ومؤهل لمتطلبات المستقبل.

وشدد الوزير على ضرورة وجود تنسيق متكامل بين إدارات المناهج، مع خطة زمنية واضحة وآليات متابعة دقيقة، بحيث يتم عرض النسخ الأولية على مختصين من خارج الوزارة لاعتمادها قبل تنفيذها تدريجيًا اعتبارًا من العام الدراسي القادم.

وفي ختام تصريحه، أكد الطبطبائي أن تأليف المناهج الجديدة يُعد من أولويات إصلاح التعليم في الكويت، ويأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية، ورغبة في إعداد جيل مبدع وفاعل ومؤمن بهويته الوطنية، قادر على مواكبة العصر وتحمل مسؤولياته في بناء الوطن.