الكويت وإسبانيا تعززان شراكتهما الاقتصادية في الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، استضافت دولة الكويت، أمس الثلاثاء، وفداً حكومياً إسبانياً رفيع المستوى برئاسة وزيرة الدولة للتجارة أمبارو لوبيز سينوفيا، للمشاركة في الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة بين الكويت وإسبانيا، التي ترأست الجانب الكويتي فيها أسيل سليمان السعد المنيفي، وكيلة وزارة المالية.

وأكدت السفارة الإسبانية في الكويت أن هذه الزيارة تمثل تأكيداً على التزام البلدين بتطوير الشراكة الاقتصادية والتجارية، من خلال منصة الحوار الثنائي التي توفرها اللجنة الاقتصادية المشتركة، والتي تضم كبار المسؤولين من الحكومتين، وتُعنى بتعزيز الروابط المؤسسية، واستكشاف الفرص الاستثمارية والمشاريع المشتركة.

وتناول جدول أعمال اللجنة مجموعة من المحاور الحيوية مثل تسهيل التجارة، وتشجيع الاستثمار، والطاقة، والبنية التحتية، والرقمنة، والمياه، إلى جانب اجتماعات ثنائية بين ممثلي القطاعات الخاصة، بمشاركة غرفة التجارة الإسبانية ووفد من كبرى الشركات الإسبانية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 198 مليون دينار كويتي خلال عام 2024، مما يعكس عمق العلاقة الاقتصادية وتكامل المصالح بين البلدين. كما أشادت السفارة بدور الشركات الإسبانية في تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في الكويت، بفضل ما تتمتع به من خبرات تقنية والتزام طويل الأمد.

وتُمثّل هذه الدورة خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل اقتصادي متنوع ومستدام، قائم على الابتكار والثقة المتبادلة، وتعكس حرص إسبانيا على تعزيز حضورها في منطقة الخليج وتوطيد العلاقات مع الشركاء الكويتيين.