الكويت تستعرض تجربتها في الشراكة المستدامة وتمكين القطاع غير الربحي خلال مشاركتها في الملتقى الخليجي بالرياض

الكويت تشارك في الملتقى الخليجي للقطاع غير الربحي بالرياض

محلياتأخبار الخليج

البيداء

5/20/20251 دقيقة قراءة

شاركت دولة الكويت في الملتقى الخليجي للقطاع غير الربحي، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة واسعة من ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم خلاله تسليط الضوء على التجارب الوطنية الناجحة وتعزيز الشراكات التنموية المستدامة.

وضم وفد الكويت نخبة من المختصين، يتقدمهم الدكتور خالد العجمي، الذي أكد في كلمته أن "الاستثمار الآمن" في القطاع غير الربحي يشكل خياراً استراتيجياً لتحقيق التوازن الاجتماعي وتعزيز الإنتاجية والمشاركة المجتمعية.

وأضاف العجمي أن تمكين القطاع غير الربحي يُعد أولوية وطنية في دولة الكويت، ويعتمد على شراكة مستدامة مع القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن المؤسسات غير الربحية تمثل إحدى المحركات الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، وتؤدي دوراً بارزاً في دعم الاستقرار المجتمعي.

كما نوّه إلى أن النماذج الخليجية في العمل غير الربحي تمثل خارطة طريق واقعية لتطوير الأداء المؤسسي، وتُسهم في ترسيخ مفهوم التكامل بين القطاع غير الربحي والحكومات، مؤكداً على الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في دعم المبادرات الخليجية وتعزيز أطر التكامل التنموي بين دول الخليج.

وفي ختام كلمته، تقدم بالشكر إلى المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعباً، على كرم الضيافة وحُسن التنظيم، مشيداً بدور المكتب التنفيذي في إدارة الجلسات الحوارية، والجهود المقدّرة التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس التعاون في إنجاح هذه الفعاليات.

من جانبها، أكدت السيدة إيمان العنزي أن الكويت تبنّت نهجاً مؤسسياً متقدماً يرتكز على الحوكمة وتمكين المؤسسات غير الربحية، مشيرة إلى أن التجربة الكويتية في استدامة الموارد المالية للمؤسسات غير الربحية تُعد نموذجاً استثنائياً على مستوى المنطقة.

وبيّنت العنزي أن القطاع غير الربحي في الكويت يعتمد على مصادر تمويل متعددة تشمل المخصصات الحكومية، والتبرعات، والوقف الخيري، وأن تنوع هذه المصادر يمثل ركيزة أساسية لضمان الاستدامة وتعزيز استقلالية المؤسسات. كما أشادت بوجود نماذج وطنية ناجحة في الريادة المجتمعية تعمل تحت مظلة تشريعية وقانونية واضحة.

واختتمت العنزي كلمتها بالإشادة بأهمية الملتقى الخليجي باعتباره منصة استراتيجية لتبادل الخبرات، وتعزيز التلاقي بين الرؤى التنموية الخليجية، بما يدعم تطلعات دول الخليج في تمكين القطاع غير الربحي كمكوّن فاعل في تحقيق التنمية المستدامة.