أسعار النفط تتراجع بسبب مخاوف تباطؤ النمو في أميركا والصين وتصنيف ديون واشنطن
تراجع خام برنت بمقدار 51 سنتًا أو بنسبة 0.8 في المئة ليصل إلى 64.90 دولارًا للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعًا طفيفًا بلغ 45 سنتًا أو ما يعادل 0.7 في المئة ليصل إلى 62.04 دولارًا للبرميل.
إقتصادية


شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا في تعاملات صباح اليوم، متأثرة بعدد من العوامل السلبية أبرزها خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من قبل وكالة "موديز"، إضافة إلى صدور بيانات رسمية من الصين تشير إلى تباطؤ وتيرة نمو الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة.
وتراجع خام برنت بمقدار 51 سنتًا أو بنسبة 0.8 في المئة ليصل إلى 64.90 دولارًا للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعًا طفيفًا بلغ 45 سنتًا أو ما يعادل 0.7 في المئة ليصل إلى 62.04 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد سجلا مكاسب بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يومًا تتخللها خفض متبادل للرسوم الجمركية، مما أنعش التفاؤل في الأسواق لفترة وجيزة.
وحذرت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة "فيليب نوفا"، من أن خفض "موديز" لتصنيف الولايات المتحدة بسبب تراكم ديونها المتزايدة والتي بلغت 36 تريليون دولار، يثير القلق حول مستقبل الاقتصاد الأميركي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تباطؤ النمو الصيني يعكس تحديات كبيرة أمام أي تعافٍ اقتصادي عالمي.
وفي سياق متصل، ساهم الغموض المحيط بمحادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران في استقرار نسبي لأسعار النفط. فقد شدد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، على أن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل منع تخصيب اليورانيوم، ما أثار ردود فعل غاضبة من طهران التي ترفض هذا الشرط.
أما في الساحة الأوروبية، فقد زادت التوترات بين إستونيا وروسيا، بعدما احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية أبحرت من ميناء إستوني على بحر البلطيق، مما أضاف مزيدًا من الضبابية الجيوسياسية التي قد تؤثر على الأسواق.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات الحفر النفطية بمقدار منصة واحدة إلى 473 منصة الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير، في إشارة إلى تباطؤ نسبي في الإنتاج المحلي.