🇰🇼 سمو الأمير: الرياضة وسيلة سلام.. ودعمنا كامل للجنة الأولمبية الدولية

أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، دعم دولة الكويت الكامل للجنة الأولمبية الدولية، مشددًا على أهمية الرياضة كوسيلة فاعلة لنشر السلام وتعزيز التفاهم بين الشعوب، ومكون رئيسي في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، بحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ، والرئيسة المنتخبة للجنة السيدة كيرستي كوفنتري، وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية، في قصر بيان، بمناسبة استضافة الكويت للاجتماع الـ45 للجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي.

وفي كلمة ألقاها خلال اللقاء، رحّب سمو الأمير بالضيوف في بلدهم الثاني الكويت، مشيدًا بالجهود الدولية المبذولة من أجل تطوير الحركة الأولمبية، وتعزيز موقع الرياضة كقوة ناعمة تخدم الإنسان وتبني المجتمعات. وقال سموه إن الرياضة تمثل منظومة متكاملة من القيم النبيلة والمبادئ السامية، وتُعد وسيلة فاعلة لترسيخ التسامح والانفتاح، فضلاً عن دورها في صقل قدرات الشباب، وإطلاق طاقاتهم نحو البناء والعطاء.

ودعا سمو الأمير إلى تكثيف التعاون بين المجالس الأولمبية الوطنية، من خلال تبادل الخبرات وتبني استراتيجيات مشتركة، مع التركيز على تطوير الرياضة النسائية ورياضة ذوي الهمم، وتعزيز البرامج التعليمية والبحثية التي تربط الرياضة بالتنمية المستدامة، مؤكدًا أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والتحول الرقمي لبناء مستقبل رياضي متكامل.

من جانبه، عبّر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ عن بالغ امتنانه لحفاوة الاستقبال وعمق التعاون مع دولة الكويت، مشيدًا برؤية سمو الأمير تجاه الرياضة كمحرك للتنمية والوحدة، ومثمنًا القرارات التي أسهمت في ترسيخ وحدة القارة الآسيوية في المجال الرياضي، واحتضان الكويت مجددًا لمقر المجلس الأولمبي الآسيوي.

وأشار باخ إلى جهود اللجنة الدولية في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير الرياضة، مستعرضًا أجندة الذكاء الاصطناعي الأولمبية التي تم تبنيها مؤخرًا لتسخير أدوات العصر الرقمي لخدمة الرياضيين حول العالم، ومؤكدًا أن رؤية سمو الأمير تشكل حافزًا لتعزيز هذه المساعي.

وفي لفتة رمزية، أهدى باخ سمو الأمير ميدالية أولمبية ذهبية تحمل تصميم مؤسس اللجنة الأولمبية الدولية بيير دي كوبرتان، تُمنح فقط لرؤساء الدول الداعمين بقوة للحركة الأولمبية، معتبرًا أن هذا التكريم يعكس تقدير المجتمع الرياضي العالمي لجهود الكويت وريادتها في هذا المجال.

وقد حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين بالدولة، الذين شاركوا في الترحيب بالوفود الأولمبية الزائرة.