وكيل «الشؤون» يؤكد: العمل الإنساني بالكويت نهج راسخ وتطلق حزمة تنظيمية لتعزيز الحوكمة والشفافية

أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، الدكتور خالد العجمي، اليوم الإثنين، أن العمل الإنساني في دولة الكويت يمثل نهجاً راسخاً وقيمة أصيلة تجسد إخلاص العطاء وسمو القيم التي تتجاوز الحدود.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جلسة حوارية بعنوان (قيادة التغيير في العمل الإنساني)، نظمتها الجمعية الكويتية للأسر المتعففة، لبحث استراتيجيات مستدامة وشراكات عالمية لتطوير العمل الخيري. شارك في الجلسة ممثلون عن وزارة الخارجية ومؤسسات العمل الخيري الكويتي، ووفد من منظمة "ديهاد" المستدامة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

الحوكمة والشفافية في «الشؤون»

أوضح العجمي أن الكويت جعلت من الإنسانية مبدأ ومن العطاء هوية وطنية، وأن ريادتها نابعة من رؤية واقعية. وكشف أن وزارة الشؤون أطلقت مؤخرًا حزمة تنظيمية تضمنت لوائح وأنظمة حديثة لتعزيز الشفافية والحوكمة في العمل الخيري، منها نظام المساعدات المركزية الذي يهدف إلى الحد من تضارب المصالح وتحقيق كفاءة الإنفاق.

شدد العجمي على أن هذه الخطوات تأتي انسجامًا مع رؤية «كويت 2035»، التي تسعى لترسيخ مكانة دولة الكويت كمركز إقليمي ودولي للعمل الإنساني.

أهمية الاستدامة والشراكات الخليجية

أكد العجمي أن نجاح العمل الإنساني يُقاس بمدى استدامته وتأثيره في المجتمعات، مشددًا على أهمية الشراكات العالمية التي تجمع الحكومات والمنظمات والقطاع الخاص. وأشار إلى أن لقاء وفد منظمة "ديهاد" يعكس عمق التعاون الخليجي المشترك، مشيدًا بدور الجمعيات الخيرية الكويتية مثل جمعية الأسر المتعففة في رعاية الأسر والحفاظ على كرامتها.

تأكيد على الشراكة الاستراتيجية

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للأسر المتعففة، المهندس بدر المبارك، أهمية الشراكات الاستراتيجية، موضحًا أن الجمعية وقعت شراكة استراتيجية مع منظمة "ديهاد" لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.

بدوره، أشاد رئيس منظمة "ديهاد"، الدكتور عبدالسلام المدني، بدور الكويت الريادي في دعم العمل الإنساني، مؤكدًا أن الجمعيات الخيرية الكويتية تُعد نموذجًا يحتذى به، وأن المنظمة حريصة على تعزيز الشراكات لتطوير آليات العمل الإنساني المستدام.