وزير النفط: الكويت تدرس إشراك شركات عالمية بالاكتشافات الغازية البحرية الجديدة

كشف وزير النفط، طارق الرومي، أمس، عن إمكانية إشراك شركات عالمية في الاستثمار بالاكتشافات الغازية البحرية الأخيرة التي أعلنتها الكويت

أخر الأخبارإقتصادية

البيداء

10/23/20251 دقيقة قراءة

كشف وزير النفط، طارق الرومي، أمس، عن إمكانية إشراك شركات عالمية في الاستثمار بالاكتشافات الغازية البحرية الأخيرة التي أعلنتها الكويت، رغم أن الأمر "لا يزال تحت الدراسة". جاء ذلك على هامش مشاركته في أعمال منتدى الشباب الثامن للطاقة الذي تستضيفه الكويت.

وأكد الرومي أن الاكتشافات الأخيرة، سواء البحرية أو البرية، "تدعو للتفاؤل"، مشيرًا إلى أن التقدم التكنولوجي أسهم في عمل دراسات أولية لأراض لم يكن متوقعًا أن تحوي مكامن، وهي تعطي مؤشرات ممتازة.

الكويت على طريق 4 ملايين برميل في 2035

أوضح الوزير الرومي أن الكويت تسير بالطريق الصحيح لتحقيق استراتيجيتها الهادفة للوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها أربعة ملايين برميل يوميًا من النفط الخام في عام 2035، لافتًا إلى أن الاكتشاف الغازي الأخير يُعد دلالة واضحة على المُضي قُدماً في تلك الاستراتيجية.

وأكد الرومي أن الصناعة النفطية لا يمكن أن تزدهر إلا بالدمج بين الخبرة العريقة والطاقات الشابة المبدعة، مشددًا على أن الشباب هم "القلب النابض لصناعتنا النفطية، وهم الثروة الحقيقية التي نعتمد عليها في صياغة المستقبل".

أوبك: القطاع يحتاج 18.2 تريليون دولار والنفط سيبقى المكون الأكبر

من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، أن مستقبل صناعة النفط سيقوده جيل الشباب. وأشار إلى أن تقرير آفاق النفط العالمية 2025 يتوقع ارتفاع الطلب على معظم أنواع الوقود حتى عام 2050، مع زيادة إجمالي الطلب العالمي على الطاقة بنسبة $23\%$، وأن النفط سيظل صاحب الحصة الأكبر في مزيج الطاقة بنسبة تقارب $30\%$.

وتوقع الغيص أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى نحو 123 مليون برميل يوميًا بحلول 2050. وأشار إلى أن هذا التوسع يستدعي استثمارات ضخمة، تُقدَّر بـ 18.2 تريليون دولار لقطاع النفط وحده بحلول 2050. وشدد على أن الاستثمار الأسمى هو "الاستثمار في الإنسان" أي في تأهيل وتدريب وتمكين الشباب.

وأكد الغيص أن دول "أوبك"، وفي طليعتها الكويت، تعمل على الريادة في مجال الاستدامة عبر تقنيات احتجاز الكربون والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مشددًا على أن مستقبل الطاقة ليس قائمًا على إقصاء مصدر، بل على الاستثمار في جميع المصادر (النفط والغاز والطاقة المتجددة).