"الحكومة الإلكترونية" يختتم فعالياته محذرًا من 15 خطرًا للذكاء الاصطناعي وداعيًا لخريطة طريق حكومية واضحة

اختتم منتدى الحكومة الإلكترونية الثاني عشر، الذي نُظم تحت شعار "خدمات أمن المعلومات المعززة بالذكاء الاصطناعي"، فعالياته اليوم برعاية وزير المواصلات عمر العمر.

دعا المنتدى في توصياته الختامية إلى ضرورة وضع خريطة طريق واضحة لتطوير الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، ورصد التحديات والمراحل المطلوبة لتطبيقه بشكل فعال.

تحذيرات ومخاطر تقنية

أكد الخبراء المشاركون أن الكويت تبذل جهودًا ملموسة للتحول الرقمي وتحويل البيانات إلى رقمية، مما يمهد الطريق لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات بشكل أفضل. وأشاروا إلى أن المرحلة الحالية تعتمد على ذكاء اصطناعي تفاعلي، بينما المرحلة القادمة ستكون لذكاء اصطناعي استباقي قادر على اتخاذ قرارات مسبقة.

وحذر الخبراء من المخاطر المتزايدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لافتين إلى وجود 15 خطرًا محددًا، مع التركيز على المخاطر المتعلقة بتسريب البيانات الحساسة.

أبرز المخاطر والتحديات المطروحة:

• تسريب البيانات الحساسة: استخدام الموظفين للذكاء الاصطناعي العام في معالجة معلومات سرية، مثل رسائل البريد الإلكتروني الحكومية، قد يؤدي إلى خروقات في حماية البيانات وانتهاك للسيادة الرقمية.

• تسهيل الهجمات السيبرانية: أوضح الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يسهل على المهاجمين اكتشاف الثغرات الأمنية بسرعة أكبر.

• فشل التطبيق: ذكر أحد التقارير أن 95% من تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى الشركات والحكومات فشلت بسبب قلة جاهزية المؤسسات، ونقص التدريب، والبيانات غير المكتملة.

الأمن السيبراني والسيادة الرقمية

أكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة فعالة للأمن السيبراني، حيث يمكنه مراقبة حركة البيانات واكتشاف الأنماط غير الطبيعية والحد من الهجمات قبل تطورها.

وشدد المشاركون على أن تخزين البيانات خارج الكويت يهدد السيادة الرقمية، مما يستوجب تطوير حلول محلية آمنة لإدارة المعلومات الحساسة. كما أكدوا أن العامل البشري يظل محوريًا، فمع كل التطورات التقنية، يظل الوعي والتدريب وجودة البيانات والاستعداد المؤسسي عناصر حاسمة لضمان الاستفادة الآمنة والفعالة من الذكاء الاصطناعي