مقاطعة أم سيادة تاريخية: القائم بالأعمال الصيني يدافع عن مبدأ «الصين الواحدة» ويثمّن موقف الكويت الثابت
بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية واستعادة سيادة الصين على تايوان، أكد القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت
محليات


بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية واستعادة سيادة الصين على تايوان، أكد القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت، ليو شيانغ، أن قضية تايوان تمثل رأس المصالح الجوهرية للصين وتتعلق بسيادتها وسلامة أراضيها. وأعرب عن تقدير الجانب الصيني لالتزام دولة الكويت الثابت بمبدأ الصين الواحدة.
وفي مقال موجه إلى الأصدقاء الكويتيين، طرح شيانغ أربع نقاط أساسية لتوضيح الموقف الصيني:
1. هل تايوان دولة؟ الجواب هو لا
أكد شيانغ أن تايوان تنتمي إلى الصين منذ القِدَم، وأن الصينيين هم من قاموا بتطوير أراضيها، حيث أنشأت الحكومات المركزية الصينية هيئات إدارية فيها منذ القرن الثاني عشر. وأشار إلى أنه على الرغم من استعمار تايوان غير المشروع لفترة وجيزة من قبل هولندا واليابان، إلا أنها ظلت تحت الإدارة الفعلية للحكومة المركزية الصينية عبر معظم مراحل التاريخ. واعتبر أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وهو "تاريخ وواقع لا يمكن دحضه".
2. عودة تايوان كانت جزءًا من انتصار الحرب العالمية الثانية
ذكر الكاتب أن خسارة الصين لتايوان وجزر بينغو عام 1895 جاءت نتيجة "معاهدة شيمونوسيكي" غير المتكافئة بعد الحرب الصينية اليابانية. ومع توجه الحرب العالمية الثانية نحو النصر، أصدرت الدول المنتصرة الرئيسية، ومن ضمنها الصين والولايات المتحدة، "إعلان القاهرة" (1943) و"إعلان بوتسدام" (1945)، واللذان نصا بوضوح على إعادة تايوان المسروقة إلى الصين. وشدد على أن هذه الوثائق القانونية الدولية تؤكد سيادة الصين على تايوان، وتمثل إنجازًا مهمًا في الحرب العالمية، ورسخت الأساس القانوني للنظام الدولي ما بعد الحرب.
3. المعنى الدقيق لمبدأ الصين الواحدة وتوافق المجتمع الدولي
أوضح شيانغ أن مبدأ الصين الواحدة يعني: صين واحدة في العالم، تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. واعتبر أن هذا المبدأ هو الشرط والأساس لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين.
كما أكد أن هذا المبدأ يمثل التوافق العام للمجتمع الدولي، مستدلاً على ذلك بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 الصادر في 1971، والذي أعاد جميع حقوق جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن 183 دولة، بما فيها الكويت، أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين على هذا الأساس، وأن الاسم الوحيد لتايوان في الوثائق الرسمية للأمم المتحدة هو "مقاطعة تايوان الصينية".
4. الموقف الصيني من حل المسألة
شدد القائم بالأعمال على أن مسألة تايوان "شأن داخلي صيني محض ولا يقبل أي تدخل خارجي". والموقف الأساسي للحكومة الصينية هو "إعادة توحيد الصين سلميًا" و"دولة واحدة ونظامان"، وهو السبيل الأمثل للتوحيد الوطني.
وانتقد شيانغ سلطات الحزب الديموقراطي التقدمي والقوى الانفصالية في تايوان لتمسكها بمغالطة "استقلال تايوان" وتواطئها مع القوى الخارجية، معتبرًا ذلك السبب الجذري للفوضى في مضيق تايوان. واختتم بالتأكيد على أن الشعب الصيني يمتلك عزيمة ثابتة وقدرة بالغة على حماية سيادته، وأن الاتجاه التاريخي نحو إعادة التوحيد الوطني في الصين أمر محتوم سيتحقق في نهاية المطاف.