الخارجية الكويتية تحتفي بـ "المرأة والسلام والأمن": تمكين المرأة في العمل الإنساني مسار وطني مستدام

أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح، أن تمكين المرأة الكويتية في مجالات السلام والعمل الإنساني هو مسار وطني مستدام وليس مجرد هدف مرحلي

محليات

البيداء

10/16/20251 دقيقة قراءة

أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح، أن تمكين المرأة الكويتية في مجالات السلام والعمل الإنساني هو مسار وطني مستدام وليس مجرد هدف مرحلي.

جاء ذلك في كلمتها خلال فعالية نظمتها وزارة الخارجية بعنوان: "دور المرأة في العمل الإنساني... فرص وتحديات"، بمناسبة مرور 25 عامًا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1325) الخاص بإشراك المرأة في عمليات السلام والعمل الإنساني. وعقدت الفعالية تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، وبحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الأحمد الجابر الصباح وممثلي المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.

التزام وطني ودولي

قالت السفيرة الشيخة جواهر الصباح إن مسار الكويت الوطني في تمكين المرأة ينبع من توجيهات سامية ومن إيمان راسخ بأن السلام لا يُصان إلا بمشاركة الجميع. وأكدت استمرار التزام دولة الكويت بمواصلة تنفيذ خططها الوطنية وتعزيز الشراكات مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لترسيخ حضور المرأة الكويتية في مسارات الوساطة وبناء السلام.

وسلطت السفيرة الضوء على تطورات بارزة شهدتها الكويت، مثل إلغاء المادتين 153 و 182 من قانون الجزاء، ورفع سن الزواج إلى 18 سنة. كما أشارت إلى ارتفاع عدد النساء في القطاع الشرطي إلى أكثر من ألف، وإدماج المرأة في العمل الدفاعي والإنساني من خلال تسجيل 51 امرأة كضابطات في الجيش و 25 امرأة انضمت لقوة الإطفاء.

وعن دور المرأة في العمل الإنساني، ذكرت أن المرأة الكويتية تشكل 74.5 بالمئة من العاملين في القطاع الإغاثي، وتمثل 26 بالمئة من رؤساء الجمعيات الخيرية، وتشغل 25 بالمئة من مقاعد مجالس إداراتها، مما يعكس حضورًا قياديًا مؤثرًا على الصعيدين المحلي والدولي.

إشادة دولية بدور الكويت

من جانبها، أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت، غادة الطاهر، بالدور القيادي العالمي لدولة الكويت في المجال الإنساني، مؤكدة أن الكويت لطالما "اختارت أن تكون في الصفوف الأمامية" لمواجهة الأزمات والكوارث. وأوضحت الطاهر أن النساء يشكلن نحو 40 بالمئة من العاملين الإنسانيين حول العالم، مؤكدة أن إشراكهن يمثل "استثمارًا استراتيجيًا".

وبدوره، ثمن رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر، مامادو سو، الدور القيادي للكويت في دعم دور المرأة في عمليات السلام والعمل الإنساني. وأشار سو إلى تبني الكويت لقانوني "مكافحة الجرائم الدولية" و "حماية المفقودين"، معتبرًا أنهما يؤكدان تماشي نهج الدولة مع معاهدات جنيف واحترامها للقوانين الدولية. ودعا سو إلى استمرار الحوار حول الدور الجذري للنساء في الأزمات والوصول إلى السلام.

وتخللت الفعالية جلستان نقاشيتان شاركت فيهما ممثلات عن العمل الإنساني الكويتي، حيث عرضن تجاربهن وأهم التحديات التي واجهنها.