الوحدة طريق التحرير… والإعمار معركة السيادة.

نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة… مرحلة لا مكان فيها للانكسار، بل للبناء والوعي، للعودة والإعمار، للوحدة والكرامة.

مقالات

الدكتور نعيم الفرا

10/15/20251 دقيقة قراءة

نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة… مرحلة لا مكان فيها للانكسار، بل للبناء والوعي، للعودة والإعمار، للوحدة والكرامة.

لقد طالت الحرب، واشتد النزف، وآن أوان أن نعيد الإمساك بمصيرنا بأيدينا… فالوطن لا يُبنى بالانتظار، بل بالفعل والإرادة.

🧍 أولًا: الإنسان أساس الإعمار

الإنسان هو البذرة الأولى للبناء. لا إعمار من دون وعي، ولا نهوض من دون كرامة.

نزرع في أطفالنا الوعي والحرية لا الخوف، ونرعى جرحانا وناجينا ليكونوا شركاء في الإعمار لا أسرى الألم.

نبني المدارس والجامعات والمساحد والمؤسسات لتكون منصات وعي لا جدران صامتة.

🏡 ثانيًا: العودة والإعمار

عودة النازحين إلى بيوتهم حق مقدّس غير قابل للمساومة.

بدء الإعمار العادل والشفاف على أسس وطنية لا فئوية.

إعادة بناء الأحياء والمدارس والمستشفيات بما يليق بكرامة الإنسان الفلسطيني.

لا إعمار مع التمييز، ولا وطن مع الإقصاء.

عودة الرواتب المقطوعة ودمج موظفى الوزارات فى غزة

🕊 ثالثًا: وحدة البيت ١الفلسطيني

لا وطن يُبنى على الانقسام. آن أوان إنهائه.

استعادة وحدة القرار الوطني وإعادة بناء الثقة بين الشعب ومؤسساته.

فتح الأبواب أمام الشباب المتعلم الصاعد المثقف ليكونوا صُنّاع المستقبل لا شهودًا عليه.

صياغة عقد اجتماعي وطني يضمن المشاركة والعدالة.

🧭 رابعًا: الهوية والثقافة خط الدفاع الأول

الاحتلال لا يكتفي بتدمير البيوت… بل يريد محو الذاكرة.

سنحمي ثقافتنا وهويتنا من التشويه والتطبيع.

سنجعل من الدين والتراث واللغة سلاحًا للوعي لا زينة للمهرجانات.

في كل جرح قصة… وفي كل حجر هوية لا تموت.

⚖ خامسًا: العدالة والاقتصاد الوطني

لن يُبنى وطن على فساد أو محسوبيات.وولاءات

اعتماد الشفافية في إدارة أموال الإعمار وموارد الوطن.

ضمان عدالة التوزيع حتى لا يبقى أحد على الهامش.

🌍 سادسًا: دبلوماسية فاعلة وجاليات حية

إطلاق مسار سياسي ودبلوماسي وطني يرسّخ حقوقنا ويواجه من رفض أو امتنع عن الاعتراف بدولتنا في United Nations.

تعبئة طاقات الجاليات الفلسطينية ورجال الأعمال في الخارج لتكون رافعة سياسية واقتصادية حقيقية.

بناء تحالفات دولية قائمة على العدالة والحق.

✊ سابعًا: الفصائل والقوى الوطنية

لا وطن يُبنى على الانقسام.

آن أوان إنهاء الانقسام واستعادة وحدة القرار والمصير.

صياغة علاقة وطنية داخلية على قاعدة الشراكة لا المغالبة.والاقصاء والتفرد

القضية أكبر من كل الفصائل… لكن لا نهوض من دونها.

توحيد الصف الوطني وتنسيق الأدوار بين الميدان والسياسة والإعمار.

تحويل الفصائل من ساحات نزاع وتصفية حسابات إلى جبهات بناء وتحرير.

وقف حملات التحريض والكراهية والإعلام المسموم

بين أبناء التنظيمات

🌍 ثامنًا: الاستفادة من التحركات الشعبية الأوروبية وتعزيز الدبلوماسية الشعبية

لقد أثبتت المظاهرات الشعبية العارمة في شوارع أوروبا، والموجات المتصاعدة من المقاطعة، أن الوعي الإنساني العالمي يقف إلى جانب الحق الفلسطيني، حتى عندما تتخاذل الحكومات. هذه اللحظة ليست هامشًا عابرًا… بل رافعة حقيقية يجب تحويلها إلى قوة سياسية منظمة.

التواصل المنهجي والمستمر مع قوى المجتمع المدني، والنقابات، والجامعات، والحركات الحقوقية الأوروبية.

دعم المجموعات الأوروبية المناصرة لفلسطين بالمعلومات الدقيقة والشهادات الميدانية والقصص الإنسانية التي تعزز موقفها.

تكليف السفارات الفلسطينية في الدول الأوروبية بمهام نشطة لا شكلية:

بناء جسور مع المنظمات الشعبية.

تقوية حملات المقاطعة والدعوة إلى العقوبات.

تنظيم فعاليات مشتركة تربط الشعوب الأوروبية مباشرة بقضيتنا.

تحويل الموقف الشعبي الأوروبي إلى ضغط سياسي فعلي على الحكومات المتواطئة أو المترددة.

تشجيع الجاليات الفلسطينية على الاندماج في الحراك الشعبي هناك وتنظيم صفوفها لتكون ناطقة باسم الحق الفلسطيني.

🕯 الرسالة:

إذا كانت الحكومات تتردد… فالشعوب تتحرك.

وإذا صمتت العواصم، فشوارع أوروبا تتكلم باسم الحرية والعدالة.

ومن واجبنا أن نمد اليد إلى هذه الشعوب، وأن نُحوّل تضامنها إلى قوة سياسية داعمة لمشروع التحرير والعودة والإعمار .

🕯 الختام:

لن يبني فلسطين أحد غير أبنائها،

ولن يُعيد لها الحياة سوى وعيها، ووحدتها، وإرادتها.

العودة حق… والإعمار واجب وطني… والكرامة خط أحمر.

🇵🇸 فلسطين تُبنى بالوعي والإرادة لا بالمساعدات المشروطة.

✊ الوحدة طريق التحرير… والإعمار معركة السيادة.

🏡 النازحون عائدون… والوطن ينهض من تحت الركام.