الكويت شريك ثابت في مسيرة تنمية طاجيكستان بعد 34 عامًا من الاستقلال
تمكنت طاجيكستان من تحقيق استقرار وتنمية متزايدة، بمعدلات نمو اقتصادي لافتة. وتعد الكويت شريكًا وثيقًا لطاجيكستان في مسيرة التنمية والدبلوماسية
محليات


في التاسع من سبتمبر من كل عام، تحتفل طاجيكستان بذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهتها البلاد بعد الحرب الأهلية (1992-1997)، تمكنت طاجيكستان من تحقيق استقرار وتنمية متزايدة، بمعدلات نمو اقتصادي لافتة. وتعد الكويت شريكًا وثيقًا لطاجيكستان في مسيرة التنمية والدبلوماسية.
مسيرة التنمية والنمو الاقتصادي
اقتصاد مرن: سجل الناتج المحلي الإجمالي في طاجيكستان نموًا بنسبة 8.4% في عام 2024، وحافظ على نسبة 8.1% في الربع الثاني من عام 2025. وتعتبر هذه المعدلات من بين الأعلى في آسيا الوسطى.
رؤية 2030: ترتكز استراتيجية التنمية الوطنية 2030 على ثلاثة محاور رئيسية: الوقاية من المخاطر الاقتصادية، والتصنيع، والابتكار. وتطمح الخطة إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي ثلاث مرات، وخفض الفقر إلى النصف، وتوسيع الطبقة الوسطى لتصل إلى 50% بحلول عام 2030.
الطاقة الكهرومائية: تمتلك طاجيكستان موارد مائية هائلة، وتقدر قدراتها من الطاقة الكهرومائية بنحو 527 مليار كيلوواط/ساعة سنويًا. وتساهم محطة "نوراك" بنحو 70% من الإنتاج الوطني للكهرباء.
الشهادة الذهبية للاستدامة: حصلت محطة "سيبزور" الكهرومائية على "الشهادة الذهبية" لأول معيار عالمي لاستدامة الطاقة الكهرومائية في مارس 2023.
العلاقات الكويتية-الطاجيكية: استثمار وتعاون متجدد
ترتبط الكويت وطاجيكستان بعلاقات دبلوماسية قوية منذ 31 مارس 1995. وقد شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا خلال زيارة الرئيس إمام علي رحمن إلى الكويت في نوفمبر 2024. وقد توّج هذا الزخم في فبراير 2025 باقتراح إنشاء صندوق استثماري مشترك لتمويل مشاريع استراتيجية في الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والزراعة، والسياحة. كما تتزايد العلاقات الثقافية والسياحية، وتستعد دوشنبه لاستضافة "المعرض الدولي للسياحة" بهدف تعزيز التعاون مع دول الخليج، وفي مقدمتها الكويت.