واشنطن تسرّع انسحابها من العراق وسط حديث عن مهلة لـ «حصر السلاح»

مخاوف من استغلال الفراغ الأميركي لتوسّع إيراني في البلاد

عربية وعالميةأخر الأخبار

البيداء

8/25/20251 دقيقة قراءة

أفاد مصدر رفيع في الحكومة العراقية بأن القوات الأميركية بدأت، أمس، انسحاباً جزئياً من قاعدتي عين الأسد في الأنبار وفكتوريا قرب مطار بغداد الدولي. ويأتي هذا الانسحاب ضمن اتفاق سابق بين بغداد وواشنطن لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.

في المقابل، نقلت مصادر عن "سكاي نيوز عربية" أن الأميركيين أبلغوا نظراءهم العراقيين بأنهم سيسرّعون عملية الانسحاب، ولن يلتزموا بالجدول الزمني المحدد، واصفة الانسحاب بـ"المفاجئ". ووفقاً لموقع "ارم"، منحت واشنطن بغداد مهلة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع لوضع خطة عملية لتفكيك "الحشد الشعبي" وحصر السلاح بيد الدولة، وإلا فستواجه سلسلة من العقوبات.

المبررات الرسمية والتحذيرات

وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صباح النعمان، قد أكد أن انسحاب قوات التحالف يعد من إنجازات الحكومة، ومؤشراً على قدرة العراق على مواجهة الإرهاب دون الحاجة إلى مساعدة خارجية. وأشار إلى أن الحدود مؤمّنة بالكامل، وأن تنظيم "داعش" لا يشكل خطراً مباشراً على العراق، بل هو خطر إقليمي ودولي.

في سياق متصل، حذّر موقع "ميدل إيست أونلاين" من أن الانسحاب الأميركي قد يترك فراغاً تستغله إيران للتوغل في الأراضي العراقية، تحت مبرر مواجهة تنظيمَي "داعش" أو "القاعدة". وأشار الموقع إلى تصريحات لمسؤول إيراني اعتبر فيها أن "العراق كان تابعاً لإمبراطوريتنا الفارسية ونحن أحق بأن نعيده إلى حاضرتنا".