سوريا: جدل واسع حول الانتخابات ودعوة لحل «الإخوان»
الأكراد والعشائر العربية بالرقة يرفضون الانتخابات ويصفونها بالإقصائية
عربية وعالمية
أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى العشائر العربية في الرقة، رفضها القاطع للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها منتصف الشهر المقبل. وتزامن هذا الموقف مع قرار اللجنة العليا للانتخابات إرجاء التصويت في محافظات السويداء، الرقة، والحسكة.
ووصفت الإدارة الذاتية في بيان لها الانتخابات بأنها "غير ديموقراطية" و"تعكس استمرار النهج الإقصائي". وأكدت أن العملية تقصي نحو نصف السوريين، وتبرر ذلك بتصنيف مناطقهم بأنها "غير آمنة"، رغم أنها "أكثر استقراراً من مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الدولة".
وفي السياق ذاته، أصدرت نخب سياسية وحقوقية وإعلامية من محافظة الرقة بياناً حاد اللهجة، اتهمت فيه اللجنة العليا للانتخابات بانتهاك الدستور المؤقت. وحذر البيان من أن افتتاح مجلس الشعب دون تمثيل الرقة سيكرّس التمييز الجغرافي ويضعف شرعية البرلمان الجديد.
اللامركزية وحل «الإخوان»
في شأن آخر، أثارت مقالة كتبها مستشار الرئيس الانتقالي أحمد الشرع للشؤون الإعلامية، أحمد زيدان، جدلاً واسعاً بعد أن دعا فيها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إلى حل نفسها طوعاً. واعتبر زيدان أن بقاء الجماعة بشكلها التقليدي "يضر بمصالح البلاد" ويعزلها عن السياق السوري الجديد. ورأى مراقبون أن المقال قد يكون رسالة من الرئاسة بأن الدولة الجديدة لا تنوي استيعاب كيانات ذات طابع ديني إلا إذا تحولت إلى كيانات مدنية بالكامل.
من جهته، أقرّ المبعوث الأميركي توم براك أن "اللامركزية قد تكون السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة سوريا"، مؤكداً أن العودة إلى نظام مركزي صارم "لم يعد واقعياً".