الفاتيكان يرفع «سيدة الجزيرة العربية» في الأحمدي إلى «بازيليك صغرى»

المطران نوجينت: ترقية الكنيسة شهادة على انفتاح الكويت ودورها كجسر للحوار

محليات

البيداء

8/18/20251 دقيقة قراءة

أعلن الفاتيكان ترقية «كنيسة سيدة الجزيرة العربية» في مدينة الأحمدي إلى مرتبة بازيليك صغرى، لتصبح بذلك أول كنيسة في منطقة الخليج العربي تحصل على هذا اللقب. وجاء هذا القرار بموجب مرسوم أصدرته «دائرة العبادة وتنظيم الأسرار» بالفاتيكان في 28 يونيو الماضي.

وقال السفير البابوي في الكويت المطران يوجين مارتن نوجينت، إن هذا القرار يعكس الروابط العميقة وطويلة الأمد بين دولة الكويت والكرسي الرسولي. وأضاف أن ترقية الكنيسة تُعد ليس فقط تكريماً لها، بل أيضاً شهادة على انفتاح الكويت ودورها كجسر للحوار في المنطقة، مؤكداً أن الجالية الكاثوليكية ازدهرت في البلاد تحت حماية الدولة وكرم ضيافتها. ونقل المطران نوجينت عن «أحد الأصدقاء الكويتيين» قوله إن «مريم شخصية محبوبة لدى المسلمين والمسيحيين، ونحن سعداء بأن هذا التكريم يجلب الفرح ويعكس روح التعايش التي تميز وطننا».

من جهته، أعرب النائب الرسولي لشمال الجزيرة العربية، المطران ألدو براردي، عن سعادته بهذا الاعتراف. وذكر أن الكنيسة، التي أسسها الكرمليون عام 1948، تحتفظ بمكانة تاريخية وروحية خاصة، حيث كانت بمثابة ملاذ روحي للمهاجرين والمقيمين. وأوضح أن تمثال «سيدة الجزيرة العربية»، الذي باركه البابا بيوس الثاني عشر، بقي حارساً للكنيسة حتى في زمن الغزو العراقي للكويت. وأشار إلى أن لقب «بازيليك صغرى» يُمنح للكنائس ذات القيمة التاريخية والروحية والمعمارية المتميزة، مؤكداً أن هذا الاعتراف هو تأكيد عميق على الإيمان الحي الذي يعيشه المؤمنون في شبه الجزيرة العربية.