«الشراكة» توقّع أكبر مشروع للطاقة والمياه في تاريخ الكويت بتكلفة تتجاوز مليار دينار

محطة الزور الشمالية (المرحلتان الثانية والثالثة) ستضيف 2700 ميغاواط و120 مليون غالون مياه يومياً

محلياتأخر الأخبار

البيداء

8/11/20251 دقيقة قراءة

وقّعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء، اتفاقية لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع محطة الزور الشمالية. يعد هذا المشروع، الذي تزيد تكلفته عن مليار دينار كويتي، الأضخم من نوعه في تاريخ الكويت، ومن المتوقع أن يساهم في حل أزمة الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة في البلاد. وقد تم توقيع الاتفاقية مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار.

قدرة إنتاجية ضخمة وبداية تشغيل 2028

صرح وكيل وزارة الكهرباء والماء، الدكتور عادل الزامل، بأن المحطة ستضيف 2700 ميغاواط من الكهرباء و120 مليون غالون إمبراطوري من المياه العذبة يومياً، باستخدام نظام التحلية الموفر للطاقة (RO). ومن المقرر أن تدخل أولى وحدات المشروع الخدمة في يونيو 2028، على أن تضاف قدرة 1000 ميغاواط بعدها بشهرين. وأشار الزامل إلى أن المشروع يدعم التوجه نحو الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.

نموذج شراكة نوعي وتكامل خليجي

قالت المديرة العامة لهيئة الشراكة بالتكليف، أسماء الموسى، إن المشروع يُنفذ بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، حيث تُخصص 50% من الملكية للمواطنين الكويتيين، و10% للجهات العامة، و40% للمستثمر. وأوضحت أن المشروع مموّل من بنوك محلية وعالمية، ومدة تنفيذه تصل إلى 35 عاماً.

من جانبه، أكد السفير السعودي لدى الكويت، الأمير سلطان بن سعد، أن توقيع الاتفاقية يمثل جزءاً من التكامل الاقتصادي بين المملكة والكويت، ويعكس الثقة الكبيرة بالشركات السعودية، واصفاً إياها بأنها باكورة لمشاريع كبرى مستقبلية بين البلدين الشقيقين.

إشادة بجهود وزير الكهرباء ومشاريع مستقبلية

أشاد التقرير بجهود وزير الكهرباء والماء، الدكتور صبيح المخيزيم، في تحريك عجلة الإنجاز لمشاريع الطاقة بعد توقفها لسنوات، وإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء. كما أكدت الوزارة أن هذا المشروع هو الأول ضمن سلسلة من المشاريع الكبرى القادمة، مثل مشروع الخيران والشقايا للطاقة الشمسية، بهدف تعزيز أمن الطاقة وتحقيق رؤية الكويت المستقبلية.