نتنياهو يوسع عملياته الانتقامية في غزة وسط انقسام إسرائيلي حاد
مصر توجه تحذيرات شديدة لإسرائيل وواشنطن من تهديد اتفاقية السلام.. وترامب يترك قرار الاحتلال لإسرائيل
عربية وعالمية


وسع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في قطاع غزة، بإيعاز من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يعقد اجتماعاً حاسماً اليوم لحسم فرض إدارة عسكرية على القطاع. وتأتي هذه التطورات وسط انقسامات داخلية حادة، وتحذيرات دولية، أبرزها من مصر.
انقسامات إسرائيلية وتوسع للعمليات
يأتي تحرك نتنياهو رغم تسريبات عن تحذير رئيس الأركان، إيال زامير، له من الوقوع في "فخ استراتيجي". وفي حين أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن زامير سينفذ قرارات الحكومة، حذر زعيم المعارضة، يائير لابيد، من "ثمن باهظ" لإعادة احتلال القطاع. ميدانياً، أصدر الجيش أوامر إخلاء في مناطق جديدة من خان يونس، وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 138 شخصاً قتلوا، بينهم 57 من منتظري المساعدات، في الساعات الـ 24 الماضية.
تحذيرات مصرية شديدة اللهجة
وجهت القاهرة تحذيرات دبلوماسية رسمية وشديدة اللهجة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، من مغبة المضي في خطة الاحتلال الكامل لغزة. وأكدت مصر أنها تعتبر أي تحرك عسكري بهذا الحجم تهديداً مباشراً لأمنها القومي، وتطوراً يهدد اتفاقية السلام الموقعة عام 1979. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية، بدر عبدالعاطي، على أن إسرائيل تمارس "حملات تجويع ممنهجة" ترقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية"، على حد وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تفاقم الأزمة الإنسانية والموقف الأمريكي
تفاقمت الأزمة الإنسانية مع ارتفاع ضحايا المجاعة إلى 193 فلسطينياً، منهم 96 طفلاً. وفي حادثة مأساوية، قُتل 25 مدنياً بعد انقلاب شاحنة مساعدات أجبرها الاحتلال على المرور بطريق غير آمن.
على الصعيد الدولي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن قرار إعادة احتلال غزة "متروك لإسرائيل إلى حد كبير"، مؤكداً أن تركيزه الأساسي ينصبّ على إطعام السكان. كما تعرضت قافلة مساعدات أردنية لاعتداءات من قبل مستوطنين إسرائيليين.