خلافات إسرائيلية حادة حول مصير غزة واتهامات للجيش بـ"الانقلاب"
السيسي يؤكد أن مصر لن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين... وارتفاع ضحايا المجاعة في القطاع
عربية وعالمية


تفجرت خلافات حادة داخل إسرائيل، وصلت إلى حد اتهام قائد الجيش إيال زامير بمحاولة الانقلاب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية خطة الأخير لإعادة احتلال غزة بالكامل. وتأتي هذه التوترات في ظل جمود المفاوضات مع "حماس" بشأن صفقة تبادل جزئية.
انقسام بين المستوى السياسي والعسكري
أفادت أوساط عبرية بأن نتنياهو، الذي استثنى وزراء اليمين المتطرف من الاجتماعات الأمنية الأخيرة، قد اتخذ قراراً بالتحرك نحو احتلال القطاع بعد حصوله على موافقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في المقابل، فُسر قرار رئيس الأركان زامير بتقليص حجم القوات النظامية وإلغاء أمر الطوارئ على أنه رفض ضمني لضغوط السياسيين، ما دفع نجل نتنياهو إلى اتهامه بـ "التمرد". من جهته، أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن هزيمة حماس وتأمين عودة المحتجزين هما الهدفان الرئيسيان، داعياً القيادة السياسية إلى اتخاذ القرارات اللازمة.
الموقف المصري والتدهور الإنساني
على الصعيد الدولي، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده "لن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه"، مشدداً على أن معبر رفح لم يغلق من الجانب المصري. وأشار السيسي إلى أن هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات متوقفة على الأراضي المصرية، لكن الجانب الإسرائيلي يمنع دخولها، وهو ما يساهم في تفاقم الأوضاع. ميدانياً، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن "خطة نتنياهو لاحتلال القطاع تنذر بمذابح جماعية"، بالتزامن مع ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 188 شهيداً، بينهم 94 طفلاً.
تحذيرات دولية أخرى
حذر نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، من أن خطة الاحتلال الكامل لغزة تنذر بوقوع مجازر جماعية. كما انتقدت الرئاسة الفلسطينية تصريحات رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون حول "الحق التاريخي" لإسرائيل في الضفة الغربية، معتبرة إياها "تحدياً واستفزازاً" للمجتمع الدولي.