إسرائيل ترفض التسوية بشروط "حماس" وجيشها يخشى الاستنزاف

حراك أميركي لدفع ترامب للاعتراف بفلسطين.. ونتنياهو يطالب شعبه بالقتال لتحقيق أهدافه

عربية وعالمية

البيداء

8/5/20251 دقيقة قراءة

مع تصاعد القلق الدولي بشأن الأوضاع في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن تل أبيب لن تقبل بأي تسوية تفرضها حركة "حماس"، مشدداً على ضرورة إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين دون شروط. وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تحذيرات داخلية من جيش الاحتلال بشأن تداعيات استمرار العمليات العسكرية.

إسرائيل ترفض شروط حماس وتتمسك بالأهداف

في تصريحاته، قال ساعر إن "حماس تسعى لفرض شروط تهدف إلى ضمان بقائها في الحكم داخل غزة، وهو أمر ترفضه إسرائيل بشكل قاطع". وانتقد مواقف بعض الدول الغربية التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً إياها "جائزة ودعم غير مباشر لحماس".

من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه سيجتمع مع مجلس وزرائه الأمني المصغر "الكابينت" لمناقشة استمرار الحرب وتحقيق كل أهدافها. وقال: "يجب أن نستمر في الوقوف معاً والقتال معاً لتحقيق كل أهدافنا من الحرب". وفي خطوة استفزازية، أقرّ نتنياهو خطة لتطوير مناطق غربي صحراء النقب تهدف إلى "مضاعفة أعداد السكان" في مستوطنات غلاف غزة.

تحذيرات داخلية من استنزاف الجيش

بالتزامن مع هذه المواقف، كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان إيال زامير حذر القيادة السياسية من تداعيات استمرار العمليات العسكرية لفترة طويلة، مشيراً إلى أنها تهدد بـ"تآكل قدرات الجيش وتؤدي إلى استنزاف خطير للموارد". وأبدى زامير تفضيله لاستمرار عمليات الاستنزاف والتطويق المحددة بدلاً من التورط في معركة شاملة طويلة الأمد.

حراك دولي ومطالب فلسطينية بوقف الحرب

عشية انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن بطلب من إسرائيل، أعلن المتحدث باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة عن الاستعداد للتعامل مع طلبات الصليب الأحمر لإدخال أطعمة وأدوية للمحتجزين، مشترطاً فتح الممرات بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم القطاع. كما طالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات فورية لفرض وقف النار.

وفي الولايات المتحدة، وقّع أكثر من 12 نائباً أميركياً رسالة تحث الرئيس دونالد ترامب على الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تعكس الحراك المتزايد لإنهاء الحرب.