"الكرملين" يحذر من التصعيد النووي ويرحب بمبادرة ترامب الدبلوماسية
موسكو ترفض "انجرافاً غير محسوب" بعد إعلان ترامب نشر غواصات نووية وتؤكد الاستعداد للقاء زيلينسكي
عربية وعالمية


في تصعيد للتوترات وتزامن مع تحركات دبلوماسية، حذّر "الكرملين" اليوم من الانجراف إلى تصعيد نووي غير محسوب، مؤكداً أنه "لا منتصر في أي حرب نووية". جاء هذا التحذير رداً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصول غواصتين نوويتين إلى مواقعهما قبالة روسيا.
تحذير نووي وتخفيف روسي
ودعا المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى توخي أقصى درجات الحذر في الخطاب السياسي المتعلق بالأسلحة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن روسيا تتبنى نهجاً مسؤولاً في هذا المجال. وكان ترامب قد أعلن نشر الغواصتين رداً على "تصريحات استفزازية" من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف.
ومن جهة أخرى، قلل الكرملين من أهمية هذا التحرك العسكري، مؤكداً أن الغواصات الأميركية عادة ما تكون في حالة جاهزية دائمة، وأن هذا الإجراء لا علاقة له بأي تصريحات سياسية طارئة.
انفراجة دبلوماسية محتملة
وفي خطوة قد تمهد لانفراجة، رحب الكرملين بزيارة مرتقبة لمبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، إلى موسكو هذا الأسبوع. واصفاً الزيارة بأنها "مهمة وبناءة"، ولم يستبعد بيسكوف إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وويتكوف إذا ما تطلبت الظروف.
كما أكد بيسكوف أن الجهود مستمرة لاستكمال كل الأعمال التحضيرية اللازمة لعقد لقاء بين الرئيس بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مجدداً التزام موسكو بأن التسوية السياسية والدبلوماسية هي الخيار الأفضل لإنهاء النزاع.
مناورات عسكرية متزامنة
تزامناً مع هذه التطورات، واصلت روسيا والصين مناورات عسكرية مشتركة لليوم الثاني في بحر اليابان، بهدف "تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين. وفي المقابل، أنهت الهند والفلبين أول تدريبات بحرية مشتركة لهما في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.