إدراج "أبراج الكويت" على قائمة التراث العربي ضمن فئة العمارة الحديثة
أدرج مرصد التراث العربي المعماري والعمراني في البلدان العربية "أبراج الكويت" في قائمة التراث العربي ضمن فئة العمارة الحديثة
محلياتأخر الأخبار


أدرج مرصد التراث العربي المعماري والعمراني في البلدان العربية "أبراج الكويت" في قائمة التراث العربي ضمن فئة العمارة الحديثة. جاء ذلك خلال الملتقى الإقليمي التاسع للمرصد الذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت واختتمت أعماله اليوم الأربعاء.
وقال ممثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي في الملتقى، المهندس محمود الربيعة، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن هذا الإدراج جاء بعد أن رشح "المجلس الوطني" ملف "أبراج الكويت" كممتلك ثقافي للدولة. وأضاف الربيعة أن ترشيح ملف "أبراج الكويت" يأتي ضمن ملفين يصنفان على أنهما من العمارة الحديثة.
وأشار الربيعة إلى أن اختيار المجلس لترشيح ملف "أبراج الكويت" جاء كونها تشكل "معلماً عمرانياً كويتياً تجسد تجربة إنسانية فريدة". وأوضح أن فكرة الأبراج أتت حينذاك لتحل مشكلة لوجستية أساسية تتمثل بتمدد مدينة الكويت وضواحيها وازدياد الحاجة إلى استخدام المياه. وذكر أن "أبراج الكويت" لم تكن مجرد خزان مياه فقط، بل كانت هناك رؤية ثاقبة للقائمين على إنشائها لتوفير المياه بطريقة فيها من الجمال والإبداع ما أضاف بعداً ثقافياً تعتز به منطقة الخليج العربي. ولفت إلى أن المشروع تميز بنظرة تطلعية للمستقبل، وله قيمة عمرانية في الخليج، كما ارتبطت الأبراج بصورة دولة الكويت في عصرها الحديث ارتباطاً وثيقاً وتحولت إلى معلم وطني بارز.
من جهته، قال رئيس لجنة تقييم الملفات المقدمة للترشح ضمن قائمة التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، المهندس محمد أبو سعدي، لـ (كونا) إن هناك 19 ملفاً حازت على الموافقة، تنوعت بين ملفات تمثل تراثاً عالمياً أو وطنياً أو مرتبطاً بحقب تاريخية أو قيمة معمارية. وحول ملف "أبراج الكويت"، قال أبو سعدي إنه تمت دراسته بشكل متعمق، وما دفع اللجنة إلى اعتماده جاء "كون الأبراج مبنى له وظيفة وتحول إلى معلم ورمز وهوية وبصمة خاصة لدولة الكويت".
يُذكر أن مرصد التراث العربي المعماري والعمراني في البلدان العربية يضم عدداً من "ضباط الاتصال" يمثلون دولهم في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بهدف تقييم ملفات الترشيح لمعالم معمارية وحضرية ذات قيمة تاريخية على مستوى الوطن العربي.