المنظومة الصحية الحكومية في الكويت: 76 عاماً من التطور و20 مشروعاً لتعزيز الرعاية الصحية ضمن خطة التنمية
كشف تقرير نشرته "كونا" أن رؤية "كويت جديدة 2035" منحت أولوية قصوى للصحة العامة، وتضمنت خطة التنمية السنوية 2024-2025 عشرين مشروعاً لتعزيز الصحة
محليات


شهدت الكويت جهوداً كبيرة على مدى 76 عاماً نحو بناء منظومة صحية متكاملة تضاهي المنظومات العالمية، وذلك عملاً بتوجيهات القيادة السياسية التي أولت القطاع الصحي اهتماماً بالغاً. فمنذ افتتاح المستشفى الأميري عام 1949 كأول مستشفى حكومي، تسارعت وتيرة تشييد المستشفيات العامة وتطوير القطاع الصحي الخاص.
وكشف تقرير نشرته "كونا" أن رؤية "كويت جديدة 2035" منحت أولوية قصوى للصحة العامة، وتضمنت خطة التنمية السنوية 2024-2025 عشرين مشروعاً لتعزيز الصحة، بمشاركة مختلف قطاعات الدولة. وتبلغ قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المشاريع نحو 140 مليون دينار، منها 13 مشروعاً في المرحلة التنفيذية، و3 في التحضير، ومشروعان في التسليم، وتم إنجاز مشروعين.
مشاريع إنشائية صحية كبرى: أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع، المهندس إبراهيم النهام، أن الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة. وأشار إلى افتتاح مستشفى الولادة الجديد في منطقة الصباح الطبية التخصصية في أبريل الماضي، والذي صمم وفقاً لأحدث المعايير العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض النساء والولادة وبمواصفات المباني الخضراء الصديقة للبيئة.
وهناك أربعة مشاريع إنشائية صحية كبرى قيد التنفيذ حالياً ضمن الخطة التنموية للدولة، تشمل:
مستشفى الصباح الجديد: يقع على مساحة 88,710 أمتار مربعة، بمساحة بناء 280,636 متراً مربعاً. يضم 512 سريراً، و105 أسرّة للعناية المركزة، و72 عيادة خارجية.
مستشفى العدان الجديد: يتكون من سبعة مبانٍ مستقلة ترتبط عبر أنفاق تحت الأرض، تشمل مستشفى الأمومة والطفولة، ومبنى الجراحة، والعلاج الطبيعي، ومبنى إدارة منطقة الأحمدي الصحية ومواقف السيارات.
مستشفى الأمراض السارية: يضم 224 سريراً و8 أسرّة عناية مركزة، بالإضافة إلى أقسام الطوارئ والأشعة والصيدلية.
مركز الكويت لمكافحة السرطان: يُنفذ على مساحة 226,525 متراً مربعاً، ويوفر 618 سريراً مع أنظمة تشغيلية أوتوماتيكية بالكامل. سيتم افتتاح مستشفى الأمراض السارية ومركز الكويت لمكافحة السرطان خلال الأيام القليلة المقبلة.
تعزيز الشراكات وتطوير الكفاءات: تواصل الكويت تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين لرفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير البنية التحتية الصحية. وتزامناً مع تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمدن الصحية، التي أثمرت تسجيل 18 واعتماد سبع مدن صحية كويتية على الشبكة الإقليمية، عقدت الكويت شراكات صحية خارجية. أبرزها توقيع وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي مذكرات تفاهم مع خمس من أبرز المؤسسات الطبية والصحية في باريس لتعزيز التعاون الثنائي.
وتولي الكويت اهتماماً كبيراً بتطوير الكفاءات الوطنية الطبية عبر ابتعاث الطلبة وإبرام الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات الصحية لخلق كوادر قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية. وقد انعكس ذلك على تسارع الإنجازات الطبية، مثل إجراء تسع عمليات جراحية روبوتية متقدمة "عن بعد". كما أدى التطور في منظومة العلاج محلياً إلى انخفاض عدد الحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج.