"التربية" تنجز 88 كتاباً جديداً للمناهج من رياض الأطفال حتى الصف التاسع وتؤهل المعلمين للعام الدراسي 2025-2026

أعلنت وزارة التربية عن إنجاز الفرق الوطنية المختصة بناء 88 كتاباً جديداً للمناهج الدراسية لمرحلة رياض الأطفال وصفوف المرحلتين الابتدائية والمتوسطة (من الصف الأول حتى التاسع)، وذلك استعداداً للعام الدراسي الجديد 2025-2026. وتخضع هذه الكتب حالياً لعمليات التدقيق اللغوي والإملائي والتصميم النهائي تمهيداً لطباعتها وفق معايير فنية وتربوية حديثة.

جاء هذا الإعلان خلال اجتماع موسع عقده وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي مع موجهي المواد الدراسية، حيث استعرض مستجدات تطوير المناهج وخطط التدريب المصاحبة. وأكد الوزير على أهمية التكامل بين فرق التأليف والميدان التربوي لضمان نجاح تطبيق المنهج، موجهاً الشكر للموجهين على جهودهم الوطنية الكبيرة في تأليف المناهج.

تطوير شامل للمناهج وخطط تدريب المعلمين: وجه الوزير التواجيه الفنية المختصة إلى إعداد خطط تدريبية شاملة لتأهيل المعلمين على المناهج الجديدة، مشدداً على ضرورة أن تتم هذه الدورات سواء عبر منصة "تيمز" أو بشكل حضوري، لتمكين المعلمين من المفاهيم التربوية الحديثة وطرق التدريس المعتمدة، وضمان جاهزيتهم التامة قبل دوام الطلبة.

وقد بلغ إجمالي الكتب المنجزة للفصل الدراسي الأول 88 كتاباً، منها 2 لمرحلة رياض الأطفال، 46 للمرحلة الابتدائية، و40 للمرحلة المتوسطة. وتلتزم الوزارة بفلسفة تخفيف الحقيبة المدرسية، حيث ستُطبع الكتب على أربعة أجزاء. كما تم إعداد 73 دليلاً للمعلمين لكافة المراحل التعليمية لتمكينهم من أدوات المنهج الجديد.

تطوير نوعي للغة الإنجليزية والعربية ومناهج رياض الأطفال: أدرجت وزارة التربية تطويراً جوهرياً على منهج اللغة الإنجليزية ليواكب المعايير العالمية، مرتكزاً على إعداد متعلمين يمتلكون مهارات متكاملة في الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، وفقاً للإطار الأوروبي المرجعي (CEFR) وبمستويات A1–B1، مع مراعاة معايير اختبارات IELTS وTOEFL.

وفي مجال اللغة العربية، أكدت الوزارة أن تطوير المنهج جاء إدراكاً لمكانة هذه اللغة في بناء شخصية المتعلم وتنمية مهاراته. ويتضمن كتاب اللغة العربية بحلته الجديدة أربع وحدات تعليمية تحتوي كل منها على موضوعين رئيسيين يغطيان المهارات اللغوية المختلفة، مع إدراج أنشطة تعليمية حديثة تستند إلى مهارات القرن الحادي والعشرين.

أما في مناهج رياض الأطفال، فقد أوضحت الوزارة أن المنهج الجديد يُعد خطوة استراتيجية لإعداد الطفل تربوياً ومعرفياً واجتماعياً بشكل متكامل، في بيئة تعليمية غنية ومحفزة تدعم نموه الشامل. وقد بُني المنهج بأسلوب تكاملي يعتمد على التعلم من خلال الخبرة المباشرة والتفاعل مع البيئة، وتم إعداد دليل للمعلمة وكراس تفاعلي للطفل.

فلسفة المناهج الجديدة: شددت الوزارة على أن فلسفة المنهج الجديد في جميع الصفوف الدراسية بُنيت بسواعد وطنية تربوية من المعلمين والموجهين ذوي الخبرة، ووفق معايير علمية محكمة. ويرتكز المنهج على تطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إدخال منهج "الاجتماعيات" للصفوف الأولى ("وطني1، وطني2، وطني3")، وإدراج مفاهيم النزاهة وقوانين الدولة والتربية المدنية. كما يعتمد أسلوب التعلم القائم على حل المشكلات (STEM) في مادتي العلوم والرياضيات، والتركيز على المتعلم مع مراعاة الفروق الفردية والموهوبين، بالإضافة إلى تنوع مصادر المعرفة والتكامل بين المواد الدراسية. وستتم مواءمة الأنشطة المدرسية لتتسق مع التوجهات الحديثة للمناهج، لتصبح جزءاً من منظومة تعليمية متكاملة.