السوداني يتهم "كتائب حزب الله" باقتحام وزارة الزراعة ويطلق معركة حصر السلاح بيد الدولة

في خطوة تصعيدية، اتهم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس رسمياً كتائب "حزب الله" المدعومة إيرانياً باقتحام دائرة وزارة الزراعة في الكرخ ببغداد، وفتح النار على منتسبي الحماية وآخرين. وأوضح السوداني أن "العملية الإرهابية" نفذها اللواءان 45 و46 المنضويان في الحشد الشعبي. يأتي هذا الاتهام غداة توجيهه رسالة تهديد واضحة لجهات تحاول فرض أجندات خاصة، مؤكداً أن حصر السلاح بيد الدولة هو مرتكز أساسي لبناء العراق.

وأمر السوداني بتشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة ملابسات استهداف دائرة وزارة الزراعة، وكيفية حركة القوة المسلحة دون أوامر أو موافقات أصولية، ومحاولة السيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطاعات الأمنية. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أن الكرخ شهدت حادثاً خطيراً، مبينة أنها اعتقلت 14 مسلحاً ينتمون للحشد الشعبي اقتحموا مبنى "الزراعة" بالتزامن مع مباشرة مدير جديد لمهامه، واشتبكوا مع الشرطة بالرصاص المباشر.

وقبل ساعات من هذه التطورات، كان السوداني قد اعتبر أن "حصر السلاح بيد الدولة" هو مرتكز أساسي لبناء وطن مهاب، مؤكداً أنه لا جهة لها الحق في مصادرة هذا القرار أو أن تحل محل السلطات الدستورية. وأعرب السوداني، خلال الحفل الاستذكاري لثورة العشرين في قضاء الكفل بمحافظة بابل أمس الأول، عن ثقته بقدرة العشائر العراقية على الوقوف إلى جانب الدولة وأجهزتها الأمنية في مواجهة كل المظاهر السلبية، مشيراً إلى أهمية دورها في دعم الاستقرار والردع الاجتماعي.

كما شدد رئيس الحكومة على الدور الحيوي والمتواصل للمرجعية العليا في بناء الدولة، من خلال توجيهاتها ونصائحها التي تصب دائماً في مصلحة الحفاظ على كيان الدولة، ومكافحة الفساد، وضبط السلاح وحصره بيد الدولة.