الرئيس عون من البحرين: لا رجوع عن حصرية السلاح واستعادة الثقة الخليجية بلبنان أولوية

استهل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون زيارته الرسمية إلى مملكة البحرين بلقاء السفيرة اللبنانية لدى المنامة، ميرنا الخولي، حيث اطلع منها على العلاقات الثنائية وأوضاع الجالية اللبنانية.

عربية وعالمية

البيداء

7/23/20251 دقيقة قراءة

استهل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون زيارته الرسمية إلى مملكة البحرين بلقاء السفيرة اللبنانية لدى المنامة، ميرنا الخولي، حيث اطلع منها على العلاقات الثنائية وأوضاع الجالية اللبنانية.

تلا ذلك استقبال الرئيس عون لرؤساء تحرير الصحف ووكالة الأنباء البحرينية (بنا)، حيث أجاب على تساؤلاتهم التي تركزت على الوضع في لبنان وتأثر استقراره بالتطورات الإقليمية. أكد الرئيس عون تطلعه للقاء ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكبار المسؤولين، لبحث ملفات مشتركة تشمل إعادة فتح السفارة البحرينية في لبنان وتسهيل سمات الدخول للبنانيين، واستئناف رحلات "طيران الخليج"، وتفعيل التعاون الاقتصادي والزراعي.

وشدد الرئيس عون على أن جولاته الخليجية تهدف إلى "إعادة وصل ما انقطع بين لبنان وهذه الدول" والأهم "إعادة الثقة بين الخليج ولبنان". دعا الأشقاء البحرينيين والخليجيين لزيارة لبنان هذا الصيف للاستمتاع بجماله وكرم ضيافته.

وقدم الرئيس عون شرحًا للوفد الإعلامي حول جهود الحكومة اللبنانية في ضبط الأوضاع الأمنية ومكافحة التهريب، مؤكدًا على أن المعابر البرية والبحرية والجوية في لبنان باتت مؤمنة، مما يستدعي إعادة فتح الأسواق الخليجية أمام الصادرات الزراعية اللبنانية.

كما تطرق الرئيس عون إلى قرار "حصرية السلاح" في يد الدولة، مؤكدًا أنه قرار "لا رجوع عنه ويتم بروية" لضمان وحدة لبنان ومنع الإضرار بالسلم الأهلي. وأوضح أن الإصلاحات جارية في مختلف المجالات، خاصة المصرفي، بالتعاون بين الحكومة ومجلس النواب.

واعتبر الرئيس عون أن "صفحة الماضي طويت وألا خوف على لبنان"، وأن جولاته الخليجية كانت ناجحة، حيث "لمس شوق الخليجيين للمجيء إلى لبنان، إضافة إلى استعداد هذه الدول لمواصلة تقديم المساعدات للشعب اللبناني". وأضاف: "لقد مددنا الجسور والمستقبل بات واعدًا".

وعند سؤاله عن مدى التزام إسرائيل، أشار الرئيس عون إلى أنها لم تلتزم باتفاق 27 نوفمبر 2024 وتواصل اعتداءاتها على لبنان، مؤكدًا التزام لبنان بنشر الجيش في جنوب الليطاني، مع خطط لرفع عدد الجيش في الجنوب إلى عشرة آلاف جندي بنهاية العام. وشدد على أن "حيثما حل الجيش صادر الأسلحة والذخائر وأنهى كل مظاهر مسلحة"، مؤكدًا أن "قرارنا بإنقاذ الدولة نهائي ولن نوفر جهدًا لتحقيق ذلك".

وأشاد الرئيس عون بانتخاب البحرين عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، معتبرًا إياه "دليل ثقة العالم بها"، وأنها ستحمل القضايا العربية، ومنها القضية اللبنانية، إلى هذا المحفل الدولي الرفيع.

من جهة أخرى، أكد الرئيس عون أن زيارته للبحرين تأتي تأكيدًا لعمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين، معبرًا عن سعادته بتلبية دعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وصرح لدى وصوله المنامة بأن الزيارة تمثل "فرصة ثمينة لتعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية"، وتترجم "العلاقات المتميزة التي تربط شعبينا العريقين".

وأعرب عن تقدير لبنان لمواقف البحرين الداعمة له في المحافل الدولية والإقليمية، ودورها البناء في تعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة. وشدد على أن الزيارة "ستسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية"، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز مكانة البلدين في منطقة تمر بظروف تتطلب تضافر الجهود لإعادة الأمان والاستقرار.

وقد وصل الرئيس عون إلى مطار البحرين الدولي برفقة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وكان في استقباله الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لملك البحرين ورئيس المجلس الأعلى للبيئة، ووزير الخارجية البحريني د. عبداللطيف بن راشد الزياني، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين. عقب استراحة قصيرة، انتقل الرئيس عون إلى مقر إقامته