النفط يحتفظ بالصدارة في استهلاك الطاقة عالميًا رغم نمو المصادر المتجددة

كشف تقرير «إحصاءات الطاقة العالمي 2025» الصادر عن «Energy Institute» – والذي كان يُعرف سابقًا بتقرير شركة «بريتيش بتروليوم BP» – أن النفط لا يزال يتصدر قائمة مصادر الطاقة المستهلكة على مستوى العالم

إقتصادية

البيداء

7/20/20251 دقيقة قراءة

كشف تقرير «إحصاءات الطاقة العالمي 2025» الصادر عن «Energy Institute» – والذي كان يُعرف سابقًا بتقرير شركة «بريتيش بتروليوم BP» – أن النفط لا يزال يتصدر قائمة مصادر الطاقة المستهلكة على مستوى العالم، رغم النمو الملحوظ في بدائل الطاقة الأخرى خلال عام 2024.

وبحسب التقرير، ارتفع إجمالي استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 2.1% مقارنة بالعام السابق، وشهدت جميع مكونات الطاقة نمواً، أبرزها الطاقة المتجددة بنسبة 9.2%، تلتها الطاقة المائية بـ4.5%، فالطاقة الذرية بـ2.9%، والغاز الطبيعي بـ2.8%، والفحم بـ1.2%، وأخيراً النفط بنسبة 0.8%.

واستحوذت منطقة الشرق الأوسط على نحو 31.1% من الإنتاج النفطي العالمي، بإجمالي بلغ 30.119 مليون برميل يوميًا، من أصل إنتاج عالمي يبلغ 96.890 مليون برميل يوميًا. وتوزع إنتاج المنطقة بين السعودية (11.2%)، وإيران (5.2%)، والعراق (4.5%)، والإمارات (4.1%)، والكويت (2.8%).

في المقابل، كانت أميركا الشمالية ثاني أكبر منتج بنسبة 28.8%، تتصدرها الولايات المتحدة بنسبة 20.8%. كما جاءت روسيا ضمن كومنولث الدول المستقلة بنسبة 11.1% من الإنتاج العالمي.

أما من حيث الاستهلاك، فقد جاءت آسيا الباسيفيك في المرتبة الأولى بنسبة 37.9% من إجمالي استهلاك النفط، تليها أميركا الشمالية بنسبة 22.9%، ثم أوروبا وكومنولث الدول المستقلة بنسبة 18.7%.

وفي قطاع الغاز الطبيعي، تميزت أميركا الشمالية بكونها المنتج الأكبر بنسبة 30.6%، مع استهلاك أقل من إنتاجها، فيما سجلت آسيا الباسيفيك استهلاكاً مرتفعًا بنسبة 23.6% رغم أنها تنتج فقط 17.2% من الغاز عالميًا، وهو ما يعكس تباينًا واضحًا بين مواقع الإنتاج والاستهلاك مقارنة بالنفط.

وفي مجال الفحم، هيمنت آسيا الباسيفيك على الإنتاج والاستهلاك على السواء، حيث أنتجت 80.3% من الفحم المستخرج عالميًا، واستهلكت 83.4% منه، ما يشير إلى اعتماد إقليمي كبير على هذه المادة رغم الانبعاثات المرتفعة المصاحبة لها.

واختتم التقرير بتأكيد أن النفط ما زال يمثل المصدر الأكبر في مزيج الطاقة العالمي بنسبة 33.6%، مقارنة بـ27.9% للفحم، و25.1% للغاز الطبيعي، فيما لا تزال مساهمة الطاقة المتجددة (5.5%) والطاقة الذرية (5.2%) والمائية (2.7%) في موقع متأخر نسبيًا. وأشار التقرير إلى أن السيطرة الجغرافية على الاحتياطيات النفطية في دول ضعيفة التفاوض، مقابل استهلاك ضخم في الدول العظمى، هو ما يبقي أسعار النفط تحت الضغط السياسي الدائم، الأمر الذي أدى إلى بروز تحالف «أوبك+» كأداة توازن في السوق العالمية.