ألكاراس وسينر يشعلان نهائي ويمبلدون في نزال ينتظر العالم نتيجته
يشهد عالم التنس اليوم مواجهة مرتقبة بين اثنين من ألمع نجوم الجيل الجديد: الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثاني عالميًا وحامل اللقب
رياضية


على أرضية الملعب الرئيسي في نادي عموم إنكلترا، يشهد عالم التنس اليوم مواجهة مرتقبة بين اثنين من ألمع نجوم الجيل الجديد: الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثاني عالميًا وحامل اللقب، والإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميًا، وذلك في نهائي بطولة ويمبلدون 2025، ثالث البطولات الأربع الكبرى "غراند سلام".
اللقاء يحمل طابعًا خاصًا كونه الفصل الأحدث في واحدة من أعظم المنافسات الحديثة في عالم الكرة الصفراء، ويبدو أن ألكاراس وسينر يسيران على خُطى عمالقة اللعبة: فيدرر، نادال، وديوكوفيتش، الذين تقاسموا عرش التنس العالمي لما يقارب عقدين من الزمن.
طريق البطلين إلى النهائي
ألكاراس، البالغ من العمر 22 عامًا، بلغ نهائيه الثالث على التوالي في ويمبلدون بعد تخطيه عقبة الأميركي تايلور فريتز في نصف النهائي. أما سينر (23 عامًا)، فقد قدّم عرضًا مذهلًا في الدور ذاته حين أقصى الأسطورة نوفاك ديوكوفيتش بثلاث مجموعات نظيفة في أقل من ساعتين، واضعًا حدًا لمسيرة الأخير التاريخية في البطولة التي وصل فيها إلى النهائي في النسخ الست الماضية.
احتكار شاب لألقاب "الغراند سلام"
النهائي المرتقب اليوم ليس مجرد مباراة على اللقب، بل يأتي بعد أن تقاسم ألكاراس وسينر آخر ست بطولات غراند سلام، في مشهد يعكس بداية عهد جديد في عالم التنس. ورغم ما يراه البعض من تشابه مع "الثلاثي الذهبي"، إلا أن سينر يحذر من التسرع في المقارنة، مؤكدًا أن الطريق لا يزال طويلاً قبل الوصول لما حققه فيدرر ونادال وديوكوفيتش مجتمعين.
مواجهات ملحمية.. وتفوق نسبي لألكاراس
ألكاراس يتفوق في سجل المواجهات المباشرة (8-4)، وآخرها النهائي الماراثوني في رولان غاروس الشهر الماضي، الذي استغرق 5 ساعات و29 دقيقة، وكان أطول نهائي في تاريخ البطولة الفرنسية، حيث أنقذ ألكاراس ثلاث نقاط حاسمة ليحقق فوزًا بطوليًا من قلب التأخر.
لكن سينر كان آخر من ألحق الخسارة بألكاراس في ويمبلدون، وكان ذلك عام 2022 في ثُمن النهائي، ما يجعل لقاء اليوم مفتوحًا على جميع الاحتمالات، خصوصًا أن كليهما في ذروة عطائهما البدني والذهني.
ديوكوفيتش يرشّح ألكاراس.. بحذر
من جانبه، قال النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، إن "أفضلية طفيفة" قد تكون في صالح ألكاراس بفضل خبرته الأكبر في المباريات النهائية، لكنه حذر في الوقت ذاته من قوة ضربات سينر وثباته الذهني، معتبراً أن المنافسة بينهما تبشر بمستقبل مشرق لرياضة التنس.