سورية توقّع اتفاقية بـ800 مليون دولار مع «موانئ دبي» لتطوير ميناء طرطوس

أعلنت الحكومة السورية عن توقيع اتفاقية استثمارية جديدة مع شركة موانئ دبي العالمية بقيمة 800 مليون دولار، لتطوير وتوسعة ميناء طرطوس

إقتصادية

البيداء

7/13/20251 دقيقة قراءة

في خطوة بارزة على طريق إعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي، أعلنت الحكومة السورية عن توقيع اتفاقية استثمارية جديدة مع شركة موانئ دبي العالمية بقيمة 800 مليون دولار، لتطوير وتوسعة ميناء طرطوس، أحد أبرز الموانئ الاستراتيجية على البحر المتوسط.

وتم توقيع الاتفاق في العاصمة دمشق، بحضور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ورئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي، والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية سلطان بن سليم، استكمالاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين الشهر الماضي.

وقال بن سليم في كلمته إن "ميناء طرطوس يمثل فرصة حقيقية لنقل وتصدير الصناعات السورية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية"، مشيراً إلى مقومات الاقتصاد السوري الكبيرة التي يمكن توظيفها ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد.

من جانبه، أكد قتيبة بدوي أن الاتفاقية تمثل نموذجاً تعاونياً متوازناً يسهم في تطوير البنية التحتية للميناء، كما أنها تُعد جزءاً من خطة أوسع لإعادة التموضع الاقتصادي لسورية على الخريطة الإقليمية والدولية، بعد مرحلة طويلة من العزلة والعقوبات.

تحركات سورية أوسع نحو الانفتاح الاقتصادي

يأتي هذا التوقيع ضمن سلسلة من الاتفاقيات الكبرى التي وقعتها دمشق خلال الشهور الماضية مع شركات دولية وعربية، شملت مجالات الطاقة والنقل والإعلام. ففي مايو الماضي، تم توقيع عقد تشغيل ميناء اللاذقية مع الشركة الفرنسية CMA CGM لمدة 30 عاماً، كما تم توقيع اتفاقات في مجال الطاقة بقيمة 7 مليارات دولار، إلى جانب مشروع مدينة للإنتاج الإعلامي مع شركة "المها الدولية" القطرية بقيمة 1.5 مليار دولار.

وفي تطور لافت، ساعد رفع العقوبات الغربية عن سورية في مايو على فتح المجال أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية مجدداً، وهو ما تأمل السلطات السورية أن يسهم في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الممتدة لأكثر من 14 عاماً.

وكانت تركيا قد وقّعت اتفاقية في مايو أيضاً لتصدير ملياري متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سورية، مما يتيح توفير حوالي 1300 ميغاواط من الكهرباء، في وقت تعاني فيه البلاد من انقطاعات تتجاوز 20 ساعة يومياً في بعض المناطق.