ترامب يهدد بسحب جنسية روزي أودونيل رغم الحماية الدستورية

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل بعد أن صرح، السبت، أنه "يُدرس بجدية" سحب الجنسية الأميركية من الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، في تصعيد جديد لخلافه الطويل معها،

عربية وعالمية

البيداء

7/13/20251 دقيقة قراءة

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل بعد أن صرح، السبت، أنه "يُدرس بجدية" سحب الجنسية الأميركية من الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، في تصعيد جديد لخلافه الطويل معها، رغم أن أودونيل مواطنة أميركية بالولادة وتحظى بحماية دستورية وفقاً للتعديل الرابع عشر.

وكتب ترامب على منصته الاجتماعية أن "روزي أودونيل لا تخدم مصلحة بلدنا العظيم"، مضيفاً أنها انتقلت إلى أيرلندا في يناير الماضي، متابعاً: "يجب أن تبقى هناك إذا كانوا يريدونها".

وتأتي تصريحات ترامب بعد انتقادات وجهتها أودونيل له ولسياساته المالية، خاصة فيما يتعلق بتخفيضات ضريبية كبيرة وقعها مؤخراً، والتقشف في الإنفاق العام. وردّت أودونيل قائلة: "أضفت نفسي إلى قائمة الأشخاص الذين يعارضونه في كل منعطف"، مؤكدة مضيّها في الحصول على الجنسية الأيرلندية بناء على أصول عائلية.

التهديد ليس الأول

هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب بسحب الجنسية من شخصيات عامة اختلف معها، إذ سبق أن وجه تهديداً مشابهاً لمستشاره السابق إيلون ماسك، رغم أن الأخير حصل على الجنسية الأميركية بالتجنس، في حين أن أودونيل ولدت في الولايات المتحدة، وهو ما يمنحها حماية دستورية لا يمكن سحبها بقرار رئاسي.

موقف القانون والدستور

أكدت أماندا فروست، أستاذة القانون بجامعة فيرجينيا، أن المحكمة العليا الأميركية حسمت المسألة في حكم تاريخي عام 1967، ينص على أنه لا يمكن للحكومة سحب الجنسية من مواطن مولود في البلاد، قائلة:

"لسنا دولة تختار فيها الحكومة من هم مواطنوها... الشعب هو من يختار حكومته".

ويشير موقع وزارة الخارجية الأميركية إلى أن التنازل عن الجنسية لا يمكن أن يتم إلا بشكل طوعي، وليس بقرار أحادي من السلطة التنفيذية.

ويعد هذا التصعيد خطوة رمزية لا تحمل سندًا قانونياً، لكنه يعكس اتساع نطاق الانقسامات السياسية والشخصية التي تتخلل الحياة العامة في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.