العوضي يدشّن مشروع «المستجيب الأول» لتعزيز الاستجابة الطبية الطارئة
بالتعاون مع «الأوقاف»... وتوزيع 28 وحدة مجهزة في مختلف المناطق وفق الكثافة السكانية
محلياتأخر الأخبار


في خطوة نوعية تعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن الصحي الوطني، دشن وزير الصحة الدكتور أحمد عبدالوهاب العوضي مشروع «المستجيب الأول» ضمن منظومة الطوارئ الطبية، وهو مشروع استراتيجي مشترك بين وزارة الصحة والأمانة العامة للأوقاف، يهدف إلى تقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة، وتقديم الإسعافات والإنعاش المبكر في الموقع، لا سيما في المناطق النائية أو ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد العوضي، خلال حفل التدشين الذي أقيم يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، أن المشروع يُعد رافداً عملياً داعماً للإستراتيجية الصحية الوطنية، ويهدف بشكل أساسي إلى الوصول الفوري إلى مواقع البلاغات الطبية، وتقديم العلاج الأولي المنقذ للحياة قبل وصول سيارة الإسعاف أو الدعم الطبي.
28 وحدة موزعة وفق معايير دقيقة
ويتضمن المشروع نشر 28 سيارة مستجيب أول مجهزة بأحدث المعدات الطبية، موزعة على مختلف مناطق الكويت حسب معايير الكثافة السكانية، ونطاق الخدمة، وأولوية الاستجابة، على أن يتم تحديث مواقعها دورياً وفق مؤشرات الأداء والتقييم الميداني.
تجهيزات متقدمة وفرق مؤهلة
وأوضح الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة د. عبدالله الفرس أن هذه الوحدات تُدار من قبل فنيي طوارئ طبية ومسعفين مؤهلين يجتازون دورات الإنعاش القلبي الأساسية والمتقدمة (BLS وACLS)، وقد زُودت الوحدات بـأجهزة التنفس، المحاليل الوريدية، أدوات تثبيت الإصابات، وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية.
وتبدأ آلية العمل بتوجيه أقرب وحدة مستجيب أول من غرفة العمليات المركزية عند تلقي أي بلاغ، حيث تصل إلى موقع الحدث بسرعة وتُجري تقييماً فورياً للحالة، مع إرسال تقرير إلكتروني خلال دقيقتين من الوصول، ومن ثم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لحين استكمال الدعم أو نقل الحالة للمستشفى.
شراكة فاعلة بين الصحة والأوقاف
وأشاد العوضي بدور الأمانة العامة للأوقاف في دعم هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أن التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الوقفية يجسد روح التكامل الوطني ويؤكد على أهمية الدور الوقفي في دعم الصحة العامة وصون الأرواح.
ويُتوقع أن يُحدث المشروع تحولاً نوعياً في كفاءة التدخل الطبي الميداني، ويرفع من معدلات النجاة ويُقلل من مضاعفات الحوادث الطارئة، خاصة في اللحظات الأولى الحرجة.







