«صيفي ثقافي 17»... الكويت تحتفي بالفن والإبداع في موسمٍ من الجمال والتلاقي

أطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يوم الأربعاء، النسخة السابعة عشرة من مهرجان "صيفي ثقافي"، في أمسية فنية موسيقية احتضنها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وتضمنت باقة من روائع الفنان العربي فضل شاكر، أدّاها نجله محمد فضل شاكر والفنانة رنين الشعار، بقيادة المايسترو مايكل إبراهيم.

وقال الأمين العام للمجلس، الدكتور محمد الجسار، في كلمته الافتتاحية خلال الحفل، إن المهرجان يُجسّد التزام المجلس بدعم كل ما يُغذي العقل ويُثري الروح، ويعزز مكانة الثقافة في تفاصيل الحياة اليومية، مؤكداً أن النسخة الـ17 من "صيفي ثقافي" تكرّس مكانة هذا الحدث بوصفه إحدى الركائز الثابتة في المشهد الثقافي الكويتي، ومقصداً للمبدعين والباحثين عن الفن والجمال.

🤝 شراكة فكرية بين القطاعين العام والخاص

وشدد الجسار على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المجلس الوطني والقطاع الخاص، واصفاً إياها بـ"الرافد المهم لإغناء الساحة الفكرية وتحقيق التكامل في تنفيذ برامج المهرجان"، مشيراً إلى أن هذا التعاون ساهم في نقل الثقافة من قاعات النخبة إلى فضاءات أقرب إلى المجتمع.

وأضاف أن المجلس يعمل على ترسيخ مبدأ أن "الثقافة مسؤولية مشتركة" بين الدولة والمجتمع، وأن المهرجان يمثل خطوة نوعية في تعزيز هذا المفهوم، بما يتماشى مع تطلعات بناء مجتمع ثقافي متجدد، ينتمي لتراثه وينفتح على آفاق المستقبل.

🎭 فعاليات ثقافية لكل الفئات

ويقدم المهرجان في دورته الحالية برنامجاً حافلاً يمتد على مدار سبعة أسابيع، ويضم مجموعة من الأنشطة المتنوعة تشمل:

• عروض فنية وغنائية متنوعة

• ورش عمل متخصصة في الأدب والفنون

• فعاليات للأطفال والعائلات

• احتفاء خاص بالهوية العربية وتراث الكويت الفني

• تسخير جميع المراكز الثقافية والمتاحف لخدمة المهرجان

وأكد الجسار أن "صيفي ثقافي" ليس مجرد تظاهرة موسمية، بل تعبير حي عن التزام الكويت بالثقافة كقيمة حضارية وجسر للتلاقي بين الأجيال ونافذة على الإبداع الإنساني.

وفي ختام الحفل، تم تكريم الفنانين والفرقة الموسيقية المشاركين، في تقدير مستحق لعطائهم ومشاركتهم في إنجاح هذه النسخة من المهرجان.