إيران تتسلّم أسلحة صينية متطورة... وبكين تلتزم الصمت «الدبلوماسي»

أكد مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإيرانية أن إيران تسلّمت بالفعل بطاريات صواريخ أرض-جو ورادارات متقدمة من الصين

عربية وعالمية

البيداء

7/9/20251 دقيقة قراءة

في خطوة تحمل أبعاداً استراتيجية لافتة، أكد مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإيرانية أن إيران تسلّمت بالفعل بطاريات صواريخ أرض-جو ورادارات متقدمة من الصين، في ظل صمت رسمي من بكين حول طبيعة الصفقة. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي طهران لإعادة بناء دفاعاتها الجوية التي تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الصراع العسكري الأخير الذي استمر 12 يوماً.

وأشار المصدر، في تصريح لصحيفة الجريدة الكويتية، إلى أن الرادارات الصينية من نوع KJ1000 تملك قدرات متطورة في كشف والتشويش على أنظمة الطائرات الشبح الأميركية والإسرائيلية، بما في ذلك طرازات F-35 وF-22، بل ويُعتقد أن بإمكانها كشف القاذفة الاستراتيجية B-2، التي شاركت في قصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي.

كما أُوفدت بعثات تقنية صينية إلى إيران لتدريب الكوادر الإيرانية على تشغيل الأنظمة الجديدة، فيما وافقت بكين، وفق ذات المصدر، على استخدام أرصدة مالية إيرانية مجمدة في الصين لتمويل الصفقة، ما يعكس مستوى متقدم من التعاون الدفاعي بين البلدين.

في المقابل، لم تُصدر بكين أي تأكيد رسمي حول الصفقة، إلا أن وكالة "شينخوا" نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جيانغ بين قوله إن بلاده تتبنى "نهجاً حكيماً ومسؤولاً في تصدير الأسلحة"، وهي "مستعدة لتقاسم إنجازاتها العسكرية مع الدول الصديقة".

وتشير معلومات استخبارية نقلها موقع Middle East Eye عن مسؤول عربي مطّلع، إلى أن إيران تسلّمت تلك المنظومات الدفاعية بعد التوصل إلى هدنة غير معلنة مع إسرائيل في 24 يونيو، وسط قلق إقليمي من تنامي قدرات إيران الدفاعية، إذ تم إبلاغ البيت الأبيض من قبل الحلفاء العرب بتفاصيل التطور.

وتفيد التقارير بأن طهران تسدد أثمان هذه المنظومات بشحنات نفطية، في إطار التفاف ذكي على العقوبات الغربية المفروضة عليها، فيما تواصل محادثاتها مع بكين لشراء طائرات مقاتلة من طراز J-10، رغم حاجة الصين إلى وقت طويل لتسليمها، وفق مصادر دبلوماسية.

وكانت الصين قد التزمت موقفاً حذراً خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، إذ نددت بالاعتداءات، لكنها لم تقدم دعماً علنياً لطهران، ما يجعل هذه الصفقة – في حال تأكدت رسميًا – نقطة تحوّل في العلاقة بين البلدين.