حزب الله في حالة استنفار... وغارة إسرائيلية على طرابلس تُشعل المخاوف من تصعيد أمني واسع

وسط تحركات دبلوماسية أميركية في المنطقة ومواقف لبنانية متباينة حيال ملف السلاح غير الشرعي، دخلت الساحة اللبنانية مجدداً دائرة التوتر

عربية وعالمية

البيداء

7/9/20251 دقيقة قراءة

وسط تحركات دبلوماسية أميركية في المنطقة ومواقف لبنانية متباينة حيال ملف السلاح غير الشرعي، دخلت الساحة اللبنانية مجدداً دائرة التوتر، بعدما أفادت تقارير عن حالة استنفار قصوى داخل صفوف حزب الله، بالتزامن مع غارة إسرائيلية استهدفت هدفاً لحركة حماس في شمال البلاد.

استنفار عسكري وتحركات ميدانية

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن حزب الله أفرغ معظم القرى الجنوبية والبقاعية من مقاتليه، ونقلهم إلى مواقع استراتيجية وجبهات قتالية استعداداً لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية، خاصة في ظل اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أيام من تصعيد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع قد تمتد إلى العمق اللبناني، خصوصاً في ظل تصاعد الضغط الدولي المطالب بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

غارة إسرائيلية على طرابلس

في هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية استهدفت عنصراً من حركة حماس في منطقة العيرونية بالقرب من مخيم البداوي بمدينة طرابلس، شمال لبنان، في تطور نادر يعكس توسيع رقعة الاستهداف الإسرائيلي إلى خارج الجنوب.

مواقف متباينة... ودعوات لحصر السلاح بيد الدولة

على الصعيد السياسي، برز ارتياح عربي ملحوظ للموقف اللبناني الرسمي الموحَّد الذي عبّرت عنه الورقة التي تسلّمها المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك خلال لقائه بالمسؤولين في بيروت، والتي أكدت الالتزام بخطاب القسم الصادر عن الرئيس جوزيف عون، والبيان الوزاري للحكومة، وخاصة في ما يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

في المقابل، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الرد اللبناني على برّاك "غير دستوري"، مجدداً دعوته إلى نزع السلاح من كل التنظيمات غير الشرعية، سواء كانت فلسطينية أو لبنانية، "تمهيداً لقيام دولة فعلية في لبنان".

أما حزب الكتائب اللبنانية، فطالب على لسان مكتبه السياسي، خلال اجتماع برئاسة النائب سامي الجميل، الحكومة اللبنانية بالانعقاد الفوري وإصدار قرار واضح بشأن نزع السلاح غير الشرعي ووضع جدول زمني محدد لتنفيذ ذلك، بما ينسجم مع اتفاق الطائف والمواثيق الدولية.

تحركات دولية ومخاوف من التصعيد

يأتي هذا المشهد السياسي والأمني المعقّد في ظل تصاعد الحراك الدبلوماسي الدولي تجاه لبنان، ومخاوف من أن يشكّل أي تصعيد جديد فرصة لتأجيج صراعات داخلية أو استدراج البلاد إلى جبهات خارجية.