الجيش الإسرائيلي يضغط لقبول هدنة غزة: استحالة تحقيق الأهداف بالتزامن.. وتصعيد خطير في اليمن
دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان إيال زامير، قيادته السياسية باستحالة تحقيق هدفي الحرب في غزة بشكل متزامن
عربية وعالمية


مع ترقب الأنظار للبيت الأبيض ونتائج الاجتماع الثالث بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان إيال زامير، قيادته السياسية باستحالة تحقيق هدفي الحرب في غزة بشكل متزامن: القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس ضرورة "إعادة الأسرى أولاً"، مطالبة القيادة السياسية باتخاذ قرار.
تصاعد العنف في غزة ومفاوضات الهدنة:
تواصل القوات الإسرائيلية حربها في غزة، حيث صعّدت عمليات القصف الوحشي للمنازل وتجمعات النازحين ومراكز توزيع الطعام. وأحصت حكومة غزة ارتكاب 59 مجزرة خلال الـ100 ساعة الماضية، أسفرت عن 288 شهيداً و1088 جريحاً.
قبيل استقباله نتنياهو، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق حول غزة هذا الأسبوع، مشيراً إلى "فرصة جيدة للاتفاق مع حماس". من جانبه، أمل نتنياهو أن تساعد محادثاته في واشنطن على "التقدم" نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن المفاوضين الإسرائيليين لديهم تعليمات واضحة للتوصل إلى اتفاق بشروط إسرائيلية مقبولة.
على الرغم من أن الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر انتهت بشكل غير حاسم، أبدى مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكداً أن ترامب "عازم على تغيير وجه الشرق الأوسط".
مسودة المقترح وانسحاب تدريجي:
لليوم الثاني، جرت جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة في قطر لمناقشة اقتراح جديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتضمن إطلاق سراح تدريجي للرهائن (10 أحياء و18 رفاتاً)، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وزيادة المساعدات لغزة. كما ينص المقترح على انسحاب إسرائيل إلى منطقة عازلة على طول حدود غزة مع مصر، وبدء مفاوضات إنهاء الحرب، مع عمل الولايات المتحدة ومصر وقطر كضامنين. ورغم عدم وجود ضمانات بإنهاء الحرب، يصر ترامب على أن المحادثات خلال الهدنة "ستؤدي إلى حل دائم".
تصعيد خطير في اليمن وردود فعل الحوثيين:
في تصعيد مواز، قصف الجيش الإسرائيلي أمس موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة رأس الكثيب للكهرباء في اليمن، مؤكداً أن هذا الرد جاء على هجمات الحوثيين المتكررة، وشاركت فيه نحو 20 طائرة مقاتلة. وتسبب الهجوم في توقف محطة الكهرباء الرئيسية بميناء الحديدة.
بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع عن تنفيذ "عملية عسكرية نوعية مشتركة بـ11 صاروخاً وطائرة مسيرة، على مطار بن غوريون ومحطة كهرباء عسقلان وميناءي أسدود وأم الرشراش (إيلات)". وشدد سريع على أن الصواريخ والطائرات المسيرة وصلت إلى أهدافها بنجاح، وأن المنظومات الاعتراضية فشلت في التصدي لها، مؤكداً جاهزية اليمن للمواجهة المستمرة وإسناد غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بالمزيد من الهجمات، مشدداً على أن "أي طرف يرفع يده ضد إسرائيل، ستقطع يده".