"أوبك +" تتجه نحو إلغاء مزيد من التخفيضات الطوعية في سبتمبر والنفط يترقب توازن السوق

تتجه الدول المنتجة للنفط في تحالف "أوبك +" نحو الاتفاق على زيادة أخرى في الإنتاج لشهر سبتمبر

إقتصادية

البيداء

7/8/20251 دقيقة قراءة

تتجه الدول المنتجة للنفط في تحالف "أوبك +" نحو الاتفاق على زيادة أخرى في الإنتاج لشهر سبتمبر، وذلك مع استمرارها في التخلي التدريجي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية التي فرضتها 8 من أعضائها. هذه الخطوة، التي تأتي بعد زيادات متتالية في الأشهر الماضية، تهدف إلى إعادة ما مجموعه 2.17 مليون برميل يومياً إلى السوق من الدول الثمانية المشاركة في التخفيضات، مع منح الإمارات مساحة لزيادة إنتاجها بما يتماشى مع رفع حصتها.

تفاصيل الزيادات المتوقعة وعودة الإنتاج:

أفادت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات بأن التحالف يتوقع الاتفاق على زيادة بنحو 550 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر، عندما يجتمع في الثالث من أغسطس. وتأتي هذه الزيادة المرتقبة استكمالاً لخطط التخلي عن التخفيضات التي بدأت في أبريل بزيادة 138 ألف برميل يومياً، تبعتها زيادات 411 ألف برميل يومياً في كل من مايو ويونيو ويوليو، واتفاق على زيادة 548 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس.

هذه الخطوة ستسمح أيضاً بمساحة إضافية لإنتاج 300 ألف برميل يومياً من الإمارات، مع انتقالها إلى حصة إنتاج أكبر في التحالف، وهو ما يعكس مرونة في سياسات الإنتاج وتكيفاً مع ظروف السوق.

تعافي أسعار النفط وتحديات الطلب:

عوض النفط بعض خسائره صباح الاثنين، حيث أدى الشح الفعلي للإمدادات إلى التخفيف من أثر قرار "أوبك +" بزيادة الإنتاج بأكثر من المتوقع في أغسطس. وتخفف هذه الخطوة من المخاوف بشأن نقص المعروض، في حين لا تزال التوترات الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على توقعات الطلب.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 67.22 دولاراً للبرميل قبل أن تستقر عند 68.08 دولاراً، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 66.63 دولاراً للبرميل. وعلى الرغم من التراجعات، يرى محللون أن سوق النفط لا تزال شحيحة الإمدادات، مما يشير إلى قدرتها على استيعاب البراميل الإضافية.

وفي إشارة على الثقة في الطلب، رفعت السعودية الأحد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في أغسطس لآسيا إلى أعلى مستوى في 4 أشهر، كما رفعت أسعار كافة درجات الخام للمشترين من شمال غرب أوروبا والبحر المتوسط، مما يعكس توقعات بزيادة الطلب المحلي في السعودية وازدياد إقبال شركات التكرير الصينية.

تحديات الرسوم الجمركية الصينية وتوقعات غولدمان ساكس:

لا تزال مخاوف الرسوم الجمركية الأميركية تلقي بظلالها على النمو الاقتصادي والطلب على النفط، حيث يتخوف المستثمرون من أن فرض رسوم جمركية أعلى قد يبطئ الأنشطة الاقتصادية. وتتوقع بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، أن تظل المخاوف بشأن رسوم ترامب هي السمة العامة في النصف الثاني من عام 2025.

من جهته، يتوقع "غولدمان ساكس" أن ترفع مجموعة "أوبك+" حصص إنتاج النفط بمقدار 550 ألف برميل يومياً خلال سبتمبر، ليكمل إنهاء التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً. وأبقى البنك الأميركي على توقعاته لسعر خام برنت عند 59 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من هذا العام، و56 دولاراً لعام 2026. وتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي بمقدار 600 ألف برميل يومياً هذا العام ومليون برميل يومياً في العام المقبل، مدفوعاً بالطلب الصيني القوي والنشاط الاقتصادي العالمي المرن وتراجع قيمة الدولار.

وفي سياق متصل، تواجه المصافي الصينية تحدياً بسبب فائض في معروض وقود الطائرات، في ظل تباطؤ الطلب الدولي وتغير أنماط السفر، مما يزيد الضغوط على قطاع التكرير الذي يعاني أصلاً من تباطؤ الطلب على البنزين والديزل.