الذهب يتراجع بضغط من قوة الدولار وتوترات تجارية قبل فرض الرسوم الأميركية
تراجعت أسعار الذهب اليوم لتقترب من أدنى مستوياتها خلال أسبوع، في ظل ضغوط من ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي وترقب الأسواق لموعد نهائي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة
إقتصادية


تراجعت أسعار الذهب اليوم لتقترب من أدنى مستوياتها خلال أسبوع، في ظل ضغوط من ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي وترقب الأسواق لموعد نهائي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة، مما دفع المستثمرين إلى تقليص مراكزهم في الذهب كمخزن للقيمة.
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.8% ليبلغ 3309.09 دولارات للأوقية (الأونصة)، في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.7% لتصل إلى 3319 دولارًا.
وأوضح الخبير الاستراتيجي في السلع الأولية لدى "ويزدوم تري" نيتيش شاه، أن قوة الدولار الأميركي على المدى القصير، مدفوعة ببيانات اقتصادية قوية، ساهمت في تراجع المعدن الأصفر، مشيرًا إلى أن استمرار متانة سوق العمل الأميركي يُضعف من احتمالات خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% مقابل سلة من العملات العالمية، ما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وهو ما يُعد أحد المحركات الرئيسية وراء التراجع.
وفي سياق متصل، تُسلّط الأسواق الضوء على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي المرتقب هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يوفر مؤشرات أوضح حول توجهات السياسة النقدية الأميركية، خصوصاً في ظل التضخم المرتبط بالرسوم الجمركية الجديدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح أن الولايات المتحدة تقترب من الانتهاء من عدة اتفاقيات تجارية، وأنه سيتم إخطار الدول المعنية بمعدلات الرسوم الجديدة بحلول الغد، على أن تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس المقبل. وتشمل الرسوم المعلنة سابقاً 10% على معظم الدول، تصل إلى 50% في بعض الحالات ضمن سياسات الرد بالمثل.
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف من أن تؤدي التوترات التجارية المتصاعدة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ما يزيد من تقلبات الأسواق المالية ويؤثر في حركة السلع الاستراتيجية، لا سيما الذهب الذي غالبًا ما يُعتبر ملاذًا آمنًا.