تصعيد إسرائيلي في غزة وسط مفاوضات الهدنة وواشنطن تدرس "مدن الخيام"

تزامناً مع بدء مفاوضات فنية غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة لبحث آليات تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن

عربية وعالمية

البيداء

7/7/20251 دقيقة قراءة

تزامناً مع بدء مفاوضات فنية غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة لبحث آليات تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، تعكف إسرائيل على فرض وقائع ميدانية وديموغرافية جديدة في غزة. تستعد تل أبيب للتهدئة المحتملة من خلال استكمال مخطط واسع لتفريغ شمال القطاع من سكانه، وعزل المناطق المأهولة، وتوسيع التهجير القسري إلى محافظة رفح، وتحويل المواصي إلى مركز نزوح دائم عبر إقامة "مدن خيام".خطة "مدن الخيام" وتوزيع المساعدات:

  • قبل مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم، صادق "الكابينيت" الإسرائيلي على خطة إنشاء مناطق مخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة. تهدف هذه الخطة إلى فصل المدنيين عن عناصر "حماس".

  • بالتوازي، يدفع نتنياهو بمخطط حكومي لإقامة "مدن خيام" في رفح لتجميع جميع سكان القطاع فيها، ضمن تصوّر شامل لإعادة تنظيم التواجد السكاني في غزة من خلال نقل السكان قسراً من شمال ووسط القطاع إلى مناطق مكشوفة، بذريعة "الفصل بين المدنيين وحماس".

  • تهدف الخطة، بحسب ما طرح خلال جلسة "الكابينيت"، إلى "إغراق" هذه المنطقة بالمساعدات لتشجيع الأهالي على التوجه إليها، بينما تواصل إسرائيل منع عودتهم إلى المناطق التي هجّرتهم منها.

  • أفادت القناة 12 العبرية بأن "المنطقة الإنسانية سيتم تجميع سكان القطاع فيها بالجنوب، لتمكين حكم مدني منزوع السلاح بعيداً عن حماس حتى إعادة الإعمار".

  • وافق "الكابينيت" على المضي في خطة توزيع المساعدات بالآلية القديمة، رغم الخلافات بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير.

الكثافة السكانية ومخططات معابر ومطارات:

  • تتركز الكثافة السكانية حالياً في مناطق المواصي، الممتدة من جنوب خانيونس إلى شمال دير البلح، وهي مناطق ساحلية قاحلة تفتقر إلى البنى التحتية، وتُوصف رسمياً بأنها "مناطق إنسانية آمنة" رغم الاستهدافات المتكررة لها.

  • طلب نتنياهو من الجيش إعداد خطة بحلول يوم الخميس المقبل لتشغيل معبر رفح البري الحدودي مع مصر، المغلق منذ سيطرة إسرائيل على الشريط الحدودي في الجانب الفلسطيني قبل 14 شهراً.

  • وافقت لجنة الشؤون الاقتصادية أمس بشكل نهائي على خطة لبناء مطار دولي آخر في جنوب إسرائيل، بالقرب من المنطقة المتاخمة لقطاع غزة.

المفاوضات في الدوحة والعمليات العسكرية:

  • رغم إعلان نتنياهو أن ملاحظات "حماس" على الاقتراح القطري لوقف إطلاق النار غير مقبولة، بدأ وفد من الحركة برئاسة خليل الحية جولة مفاوضات فنية بالدوحة أمس، مع وفد إسرائيل.

  • على الأرض، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "قصفت أكثر من 130 هدفاً في الساعات الـ24 الماضية، بما في ذلك مراكز قيادة وسيطرة ومستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ وخلايا مسلحة"، مؤكداً مواصلة عملياته المكثفة.

  • أعلنت المؤسسة الأمريكية للمساعدات إصابة اثنين من موظفيها في "هجوم بقنابل يدوية" جنوب القطاع، وحمّلت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس "حماس" المسؤولية. واتهم الجيش الإسرائيلي "منظمات إرهابية" بتخريب عملية توزيع المساعدات.

"أبوشباب" والفصائل الفلسطينية:

  • أكدت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية أمس أن "المدعو ياسر أبوشباب وعصابته يشكلون أداة في يد الاحتلال"، متهمة إياهم بـ"الخيانة والعمل تحت حماية جيش الاحتلال". وأعلنت الفصائل أن "العميل أبوشباب ومن معه منزوعو الهوية الوطنية، ودمهم مهدور بإجماع فصائل المقاومة".

  • في أول مقابلة مباشرة مع إذاعة إسرائيلية، أكد ياسر أبوشباب أنه يتعاون مع جيش الاحتلال، وأن مقاتليه فلسطينيون يعيشون في قلب القطاع ولا ينتمون لأي أيديولوجية، مهدداً بـ"الحرب الأهلية مهما كلف الأمر" مع "حماس".

"إمارة الخليل" وتقسيم شيوخ الضفة:

  • نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس عن 5 من شيوخ مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، يتقدمهم وديع الجعبري (أبو سند)، مطالبتهم بتأسيس كيان سياسي مستقل يحمل اسم "إمارة الخليل".

  • تضمنت المبادرة اعترافاً كاملاً بإسرائيل كدولة يهودية مقابل الانفصال التام عن السلطة الفلسطينية والانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.

  • على الفور، أصدرت عشائر ووجهاء محافظة الخليل بياناً رفضوا فيه القاطع لأي محاولة لإعادة إنتاج مشروع "روابط القرى" بصيغة جديدة، مؤكدين أن المحافظة "عصية ولن تكون بثقلها الوطني والديني والتاريخي بوابة لاختراق الإرادة الشعبية الفلسطينية".