شراكة كويتية - سودانية لإقامة مشروع سياحي ضخم في ولاية البحر الأحمر
أعلن السودان والكويت عن الدخول في مشروع استثماري سياحي ضخم بمنطقة "عروس" بولاية البحر الأحمر السودانية
محليات


أعلن السودان والكويت عن الدخول في مشروع استثماري سياحي ضخم بمنطقة "عروس" بولاية البحر الأحمر السودانية. يهدف المشروع إلى تطوير المنطقة وجذب المزيد من السياح، ويعكس تحولاً في العلاقات من المساعدات الإنسانية إلى الشراكات التنموية والاستثمارية.صرّح السفير الكويتي فهد الظفيري في مدينة بورتسودان بأن الكويت ستنفذ 80% من المشروع، الذي يشمل إقامة بنية تحتية وفندق ومنطقة سكنية ومشاريع للطاقة، بهدف جذب السياح. وأشار الظفيري إلى أن لقاءه بعضو مجلس السيادة أعطى انطباعاً جيداً بمدى الأمان والتشجيع على جذب مزيد من الاستثمارات ورأس المال الكويتي عبر القطاع الخاص إلى السودان عامة وولايات الشرق على وجه الخصوص، تأكيداً لدور الكويت التنموي والإنساني.
من جانبه، قال والي البحر الأحمر، الفريق مصطفى محمد نور، إن "المشروع شراكة بين الولاية وشركة العقارات الكويتية"، مؤكداً أنه سيسهم في تطوير المنطقة ويزيد من فرص الجذب السياحي بالولاية.
أشادت عضو مجلس السيادة نوارة طاهر بمتانة العلاقات السودانية الكويتية، وعبّرت عن تقديرها لمواقف دولة الكويت الداعمة للشعب السوداني في المحافل الإقليمية والدولية، وجهودها في معالجة آثار الحرب الإنسانية. وأضافت طاهر أن الكويت تميزت بالدخول في استثمارات وتجاوزت مرحلة المساعدات الإنسانية إلى دفع وتشجيع الاستثمار، مشيدة بـ "شراكة الشركة الكويتية للاستثمار وشركة عقارات الكويت مع ولاية البحر الأحمر من خلال مشروع منتجع عروس السياحي الذي يعد واحداً من مشروعات ترقية قطاع السياحة في السودان".
وفي اتصال مع صحيفة "الجريدة"، قدّم السفير السوداني لدى الكويت، عوض الكريم الريّح بلّة، التهنئة للشركة الكويتية المنفذة للمشروع، مشيداً بـ "إقدامها وقراءتها الحصيفة لمستقبل الاستثمار في هذه المنطقة التي تتميز بعناصر جذب للسياح والزائرين يقل مثيلها على مستوى العالم". وأكد أن هذه الخطوة ستجد كل التشجيع والمساندة على المستويين الاتحادي والولائي، لما يكنه الجميع من تقدير ومحبة لدولة الكويت التي ظلت تقف إلى جانب السودان في كل المنعطفات. وتطلّع السفير إلى أن يُشكِّل هذا المشروع بدايةً لعودة الاستثمارات الكويتية الكبيرة إلى بلاده والانطلاق من حيز المساعدات الإنسانية إلى آفاق الشراكات التنموية والاستثمارية لمصلحة الشعبين الشقيقين، كما أشاد بالجهد الكبير الذي يبذله السفير الظفيري من أجل تحقيق هذه المقاصد النبيلة.