ترامب يرسل خطابات الرسوم الجمركية إلى 12 دولة غداً وسط تعثر اتفاق أميركا والاتحاد الأوروبي و«بريكس» تبحث الرد
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه وقع خطابات إلى 12 دولة، تحدد معدلات الرسوم الجمركية المختلفة التي ستواجهها على السلع التي تصدرها إلى الولايات المتحدة
إقتصادية


أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه وقع خطابات إلى 12 دولة، تحدد معدلات الرسوم الجمركية المختلفة التي ستواجهها على السلع التي تصدرها إلى الولايات المتحدة، على أن تُرسل على أساس «القبول أو الرفض» غداً الاثنين. يأتي هذا القرار في ظل تعثر المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، واعتزام زعماء مجموعة «بريكس» التنديد بسياسات ترامب التجارية. رفض ترامب تحديد الدول المعنية، قائلاً إن ذلك سيُعلن عنه غداً الاثنين. وكان قد صرح في أبريل عن رسوم أساسية بنسبة 10%، وأخرى إضافية على معظم الدول، يصل بعضها إلى 50%. تم تعليق جميع الرسوم الجمركية باستثناء الأساسية البالغة 10% لمدة 90 يوماً، وهي فترة تنتهي في 9 يوليو. ومع ذلك، قال ترامب يوم الجمعة الماضي إن الرسوم الجمركية قد تكون أعلى من المستويات التي أعلن عنها سابقاً – لتصل بعضها إلى 70% – ومن المقرر أن يدخل معظمها حيز التنفيذ في أول أغسطس.
تعثر المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي: أفادت 6 مصادر دبلوماسية مطلعة من الاتحاد الأوروبي بأن مفاوضي التكتل لم يفلحوا حتى الآن في تحقيق انفراجة بالمفاوضات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي، وقد يسعون الآن إلى تمديد الوضع الراهن لتجنب رفع الرسوم الجمركية. كان الاتحاد الأوروبي قد تخلى بالفعل عن آماله في إبرام اتفاق تجاري شامل قبل المهلة التي حددها ترامب وتنتهي في 9 يوليو.
أبلغت المفوضية الأوروبية مبعوثي التكتل بأنها تعتقد أن الولايات المتحدة على استعداد «لإيقاف» الرسوم الجمركية المعمول بها حالياً للشركاء الذين توصلت معهم إلى اتفاق مبدئي، مع إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية لاحقاً. ودون اتفاق مبدئي، سترتفع الرسوم الجمركية الأميركية واسعة النطاق على معظم الواردات من نسبتها الحالية البالغة 10% إلى المعدل الذي حدده ترامب في 2 أبريل، والذي سيكون 20% في حالة الاتحاد الأوروبي.
مجموعة "بريكس" تستعد للرد: يعتزم زعماء دول مجموعة «بريكس»، الذين يجتمعون في ريو دي جانيرو اعتباراً من الأحد، التنديد بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية. ومن المتوقع أن تتوحد الاقتصادات الناشئة، التي تمثل نحو نصف سكان العالم و40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حول ما تعتبره رسوماً جمركية غير منصفة تفرضها الولايات المتحدة على وارداتها.