ترامب يستقبل نتنياهو الإثنين لبحث وقف إطلاق النار في غزة والملف الإيراني

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين، في لقاء حاسم لمستقبل قطاع غزة، وستتم خلاله مناقشة الملف الإيراني أيضاً

عربية وعالميةأخر الأخبار

البيداء

7/5/20251 دقيقة قراءة

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين، في لقاء حاسم لمستقبل قطاع غزة، وستتم خلاله مناقشة الملف الإيراني أيضاً. يأتي هذا اللقاء، وهو الثالث بين ترامب ونتانياهو في واشنطن خلال ستة أشهر، بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية في 24 يونيو، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر ضرب مواقع نووية إيرانية.

أحيَت عملية وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت 12 يوماً الآمال في وقف الحرب في قطاع غزة، الذي يشهد سكانه البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص أوضاعاً إنسانية كارثية.

ضغط أميركي لوقف إطلاق النار في غزة: يدعو دونالد ترامب، الذي قال هذا الأسبوع إنه سيكون "حازماً جداً" مع نتنياهو، إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة. وقال الخميس إنه يريد "الأمان" لسكان غزة، مضيفاً "لقد مرّوا بجحيم".

بعد زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، تم تقديم مقترح هدنة إلى حركة حماس عن طريق الوسطاء القطريين والمصريين. حث ترامب حماس على قبول مقترح الهدنة "النهائي"، بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة التي اندلعت في أعقاب هجوم نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

أعلنت حماس أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فوراً" في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار. وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس إن المقترح الجديد "يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".

توقعات اللقاء والعلاقات الإقليمية: من جانبه، قال المحلل الجيوسياسي مايكل هورويتز لوكالة فرانس برس، "أعتقد أننا سنرى اجتماعاً استراتيجياً، يُنتج صفقة كبيرة على غرار ما يحب ترامب". وأضاف "حتى نتانياهو يُدرك أننا نقترب من إتمام ما يمكن تحقيقه في غزة، وأن الوقت قد حان للتخطيط للخروج. ومن المؤكد أن نتانياهو يريد أن يتم ذلك تدريجياً".

أشار هورويتز إلى أن نتانياهو يخضع لضغوط من ائتلافه الحكومي وسيسعى إلى كسب الوقت، بينما يشدد على أن "خروجاً تدريجياً من الحرب ينبغي أن يتم بالتوازي مع جهود رامية إلى تطبيع العلاقات مع شركاء إقليميين مثل المملكة العربية السعودية".

في العام 2020، أدت اتفاقيات إبراهام، التي رعاها دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، من بينها المغرب والإمارات العربية المتحدة. وحتى الآن، هناك دول عربية ترفض الانضمام إلى هذه العملية، من بينها السعودية، مع استمرار الحرب في غزة وفي ظل عدم وجود مسار محدد نحو إقامة دولة فلسطينية، الأمر الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية بشكل قاطع.

الملف النووي الإيراني: في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فقد أكد دونالد ترامب الإثنين الماضي أنه "لا يوجد شيء لتقديمه" لطهران، التي "لن يتحدث معها". وحذر الرئيس الأميركي، الذي قال إن الضربات الأميركية التي نُفذت ليل 21-22 يونيو "دمرت" البرنامج النووي الإيراني، من أنه لن يتردد في ضرب الجمهورية الإسلامية مجدداً إذا سعت إلى الحصول على السلاح النووي.

رغم أن العلاقات بين ترامب ونتانياهو لم تكن جيدة دائماً، حيث فاجأ ترامب نتنياهو في أبريل بإعلان مفاوضات مباشرة مع إيران، يبدو أن تحالفهما خلال الحرب الأخيرة ضد إيران ساهم في استعادة الزخم إلى العلاقة بينهما. وقال ترامب إنه يرى نتنياهو "بطلاً عظيماً"، كما ذهب إلى حد المطالبة بإسقاط تهم الفساد الموجهة إليه.