غزة وإيران والتطبيع على طاولة نتنياهو وترامب في لقاء 7 يوليو

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 7 يوليو الجاري، في ثالث لقاء بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض

عربية وعالمية

البيداء

7/2/20251 دقيقة قراءة

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 7 يوليو الجاري، في ثالث لقاء بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وسيبحث الطرفان عدة ملفات استراتيجية، أبرزها وقف إطلاق النار في غزة، والاتفاق التجاري بين البلدين، وتوسيع عملية التطبيع في الشرق الأوسط عبر "اتفاقات أبراهام"، ومستقبل البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأخيرة أوضح ترامب، أمس، أن اللقاء سيركز على ملفي غزة وإيران. بينما أعلن نتنياهو في اجتماع الحكومة أنه سيناقش في واشنطن مع الرئيس الأمريكي ورؤساء الكونغرس ومجلس الشيوخ "عددًا من الملفات، وسيجري اجتماعات أمنية لن يفصح عنها". وكشف مسؤول أمريكي أن اللقاء سيركز على الحرب في غزة، والصراع مع إيران، إضافة إلى محاولات التقارب بين سوريا وإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن "وقف حرب غزة أولوية للرئيس، لأنه يريد أن يراها تنتهي ويريد إنقاذ الأرواح".

على الرغم من ضغوط ترامب لوقف النار في غزة، وسعيه لاتخاذ قرار قبل رحلته إلى واشنطن، فشل نتنياهو خلال اجتماعاته المتتالية في التوصل إلى قرار سياسي بشأن كيفية المضي قدمًا، لكنه ظل مهتمًا بالاتفاق. في هذه الأثناء، وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية في غزة ورفع وتيرة القصف، في استراتيجية تهدف إلى إجبار حركة حماس على قبول شروطه لوقف العدوان، والتراجع عن مطالبتها بإنهاء دائم للحرب والانسحاب من القطاع ورفع الحصار.

غداة حديثه عن اقتراح مصري لهدنة من 60 يومًا في غزة، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن مستجدات الأوضاع في القطاع، والجهود المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.

وبينما تمثل سوريا جانبًا مهمًا في المحادثات، خصوصًا مع إعلان إسرائيل رسميًا رغبتها في ضمها إلى "الاتفاقات الإبراهيمية" وتوقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا ينهي العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، طلب نتنياهو من مبعوث الرئيس الأمريكي توم باراك التوسط لدفع المفاوضات مع حكومة الرئيس أحمد الشرع وتوقيع اتفاق أمني جديد. ووفقًا لموقعي "أكسيوس" و"والاه" الإسرائيليين، فإن هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءًا باتفاقية أمنية محدثة تستند إلى اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، مع بعض التعديلات، وانتهاء باتفاقية سلام بين البلدين. وأفاد باراك بأن الشرع منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع إسرائيل. وبحسب البيت الأبيض، فإن ترامب يريد لحكومة الشرع النجاح، ولكنه طلب من دمشق تسريع التطبيع مع إسرائيل، وإخراج الفصائل الفلسطينية ومكافحة الإرهاب.

ومع سعي نتنياهو إلى توظيف حرب الـ12 يومًا سياسيًا، ستمثل إيران محورًا رئيسيًا للنقاش خلال لقاءاته بواشنطن، في ظل القلق الإسرائيلي من إمكانية إعادة بناء برنامجها النووي رغم الضربات الإسرائيلية والأمريكية عليها. وخلال لقاء مع قيادة الجيش، أمس الأول، اعتبر نتنياهو أن تهديد إيران "يفوق في خطورته التهديد القومي العربي في أوجه"، معتبرًا أن مشروعها يشكل "مخطط إبادة متعدد المسارات". وبعد حملته الجوية غير المسبوقة في 13 يونيو على مواقع إيران النووية وعلماء وقادة عسكريين، حصل نتنياهو على دفعة عسكرية كبيرة من ترامب مع موافقة وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية على بيع معدات توجيه قنابل ودعم متصل بها لإسرائيل، بقيمة 510 ملايين دولار، لتعويض ذخائر تلك الحرب.