سيولة بورصة الكويت تقفز 82.86% في النصف الأول من 2025 لتصل إلى 12.7 مليار دينار
شهدت بورصة الكويت ارتفاعًا كبيرًا في قيمة السيولة المتداولة خلال النصف الأول من العام الحالي،
إقتصادية


شهدت بورصة الكويت ارتفاعًا كبيرًا في قيمة السيولة المتداولة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تضاعفت بنسبة 82.86% لتبلغ قيمة إجمالية قدرها 12.7 مليار دينار كويتي. هذا الارتفاع يمثل نموًا بنسبة 91% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي التي سجلت 6.6 مليارات دينار. برزت بقوة تعاملات المؤسسات، التي نمت بشكل لافت بنسبة 122% لتصل إلى 6.5 مليارات دينار، مقارنة بـ 2.9 مليار دينار في النصف الأول من عام 2024. وشهدت تعاملات الأفراد نشاطًا موازيًا أيضًا، إذ ارتفعت بنسبة 62.48% إلى مستوى 3.8 مليارات دينار، مقارنة بـ 2.2 مليار دينار لنفس الفترة المقابلة من عام 2024.
تعكس هذه النسبة عودة أغلبية الأفراد مرة أخرى إلى السوق، خصوصًا من تأثروا بقوة من مراحل هبوط الأسعار وشطب الأسهم وجائحة كورونا. فبعد أن جمدت تلك الموجات شرائح كبيرة من الأفراد وأثرت على قوتهم الشرائية، ساهم النشاط الذي شهدته البورصة خلال الأشهر الماضية في استعادة شرائح عديدة لجزء من قوتها المالية.
في سياق متصل، تراجعت تعاملات المحافظ الاستثمارية بنسبة 43%، إذ انخفضت من 204.17 ملايين دينار للنصف الأول من عام 2024 إلى 116.20 مليون دينار للنصف الأول من 2025. كما تراجعت تعاملات الصناديق الاستثمارية إلى 46.68 مليون دينار للنصف الأول من 2025 من مستوى 53.454 مليون دينار لنفس الفترة المقابلة من 2024 بنسبة تراجع بلغت 12.7%.
تعكس السيولة التي شهدتها تعاملات البورصة في النصف الأول من العام الحالي، وهي الأعلى منذ سنوات، ثقة المستثمرين عمومًا في مستقبل السوق والشركات، لاسيما المؤسسيين الذين يستحوذون على النصيب الأكبر من تلك التعاملات، إذ بلغت تعاملات المؤسسات 52.89% على مستوى السيولة الإجمالية البالغة 10.61 مليارات دينار (ملاحظة: يبدو أن هناك تضاربًا بسيطًا في الرقم الإجمالي للسيولة في النص الأصلي، حيث تم ذكر 12.7 مليار دينار ثم 10.61 مليار دينار كسيولة إجمالية لتعاملات المؤسسات).