إسرائيل تسعى لاتفاقيات مع سوريا ولبنان وسط حراك مصري أميركي لهدنة غزة

في ظل حراك دبلوماسي مكثف تقوده الولايات المتحدة ومصر لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة كبرى تشمل وقف العدوان على غزة

عربية وعالمية

البيداء

7/1/20251 دقيقة قراءة

في ظل حراك دبلوماسي مكثف تقوده الولايات المتحدة ومصر لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة كبرى تشمل وقف العدوان على غزة، أعلنت إسرائيل رسميًا أمس سعيها لإدراج كل من سوريا ولبنان ضمن دائرة الاتفاقيات الإبراهيمية. هذه الاتفاقيات، التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، أدت إلى تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الشؤون الأوروبية والدولية النمساوية، بيات ماينل-رايسينجر، بأن "لدينا مصلحة في إضافة دول مثل سوريا ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع مع حماية المصالح الأساسية والأمنية لإسرائيل". وشدد ساعر على أن إسرائيل لن تعيد مرتفعات الجولان، التي تحتلها منذ عام 1967 وضمتها بالكامل عام 1981، إلى سوريا تحت أي ظرف، مؤكدًا أنها "ستظل في أي مستقبل محتمل جزءًا من دولة إسرائيل". من جانبه، أيد زعيم حزب معسكر الدولة، بيني غانتس، التطبيع مع سوريا في أي اتفاق، مشترطًا ضمان الترتيبات الأمنية وعدم الانسحاب من النقاط المسيطرة التي تحمي سكان الجولان. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل أيضًا، منذ أوائل ديسمبر وبعد سقوط نظام بشار الأسد، مواقع في المنطقة السورية المنزوعة السلاح.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأول، أن "الانتصار" على إيران فتح "إمكانيات إقليمية واسعة". وفي اليوم نفسه، ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "سنبدأ في إدخال دول في اتفاقيات إبراهيم"، فيما صرح مبعوثه الخاص توم براك، أمس الأول، بأن كلا من سوريا ولبنان "بحاجة" للتوصل إلى سلام مع إسرائيل.

في موازاة ذلك، شهدت غزة واحدة من أقسى ليالي القصف منذ أسابيع، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إجلاء جماعي. تزامن ذلك مع وصول وفد إسرائيلي، برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، إلى واشنطن، بدعوة من إدارة ترامب، لمناقشة طرق إنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا، وإجراء محادثات بشأن إيران وصفقات دبلوماسية أوسع نطاقًا محتملة في المنطقة.

على الرغم من عدم وجود أي مؤشرات ميدانية على توقف القتال، مع توغل الدبابات الإسرائيلية في حي الزيتون بمدينة غزة، وقصف المدافع لعدة مناطق في الشمال، وتدمير الطائرات لأربع مدارس تؤوي النازحين، كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، عن العمل على اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار، يتضمن هدنة 60 يومًا، من المؤمل أن يفضي إلى مرحلة تالية من الهدوء.

وأكد عبدالعاطي، لقناة أون المصرية، أمس الأول، أن هناك تغييرًا في الموقف الأمريكي إزاء أهمية أن يتضمن أي اتفاق بشأن غزة ضمانات لاستدامة وقف إطلاق النار. وقال إنه "في حال وجود أفق سياسي واضح يقود لتجسيد الدولة الفلسطينية، فلا مانع من نشر أي قوة دولية تشارك فيها دول عربية ليكون دورها الرئيسي هو التحضير والتمهيد لإقامة الدولة"، وكشف عن استعداد القاهرة لتدريب الشرطة الفلسطينية وإعادة نشرها في القطاع "لتتولى فرض الأمن والنظام"، مبينًا أن مصر اقترحت تشكيل لجنة من التكنوقراط "لا تنتمي إلى أي فصيل تدير القطاع 6 أشهر بالتنسيق مع السلطة".

واستعرض عبدالعاطي، مع نظيرته الفلسطينية، فارسين أغابيكيان، جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف النار في غزة وإنفاذ المساعدات. وفي اتصال مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، شدد الوزير المصري على ضرورة استئناف وقف النار والإفراج عن الرهائن والأسرى وتوصيل المساعدات، وأكد "ضرورة طرح أفق سياسي للقضية الفلسطينية يحقق إقامة الدولة المستقلة، ويجنب المنطقة تكرار حلقات التصعيد والتوتر ويدعم أمن واستقرار المنطقة".

من جانب آخر، اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أن "السلام لا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب"، مشددًا في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 12 لـ "ثورة 30 يونيو"، على أن استمرار الحرب والاحتلال "يفتح أبواب الانتقام، والمقاومة التي لن تغلق". رغم ذلك، دعا الرئيس المصري إلى الاستلهام من تجربة "السلام المصري الإسرائيلي" في سبعينيات القرن الماضي، والتي تمت بوساطة أميركية، وبرهنت أن السلام "ممكن إن خلصت النوايا"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "السلام في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية".

جاء ذلك، في حين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس، أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى إدراج سورية ولبنان ضمن الاتفاقيات الإبراهيمية، وسط ترقب لمساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوصول إلى صفقة كبرى في المنطقة تشمل وقف العدوان على غزة. وقال ساعر: "لدينا مصلحة في إضافة دول مثل سورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع، مع حماية مصالحنا الأساسية والأمنية"، مؤكداً أن إسرائيل لن تعيد مرتفعات الجولان إلى سورية تحت أي ظرف.

وسط معلومات عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دمشق، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن الرئيس ترامب سيوقع أمرًا تنفيذيًا يتعلق بتخفيف العقوبات على سورية. ومع وصول وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن لمناقشة إنهاء الحرب على القطاع الفلسطيني المستمرة منذ 20 شهرًا، وإجراء محادثات بشأن إيران وصفقات التطبيع المحتملة في المنطقة، كشف وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الذي تحدث أمس هاتفياً مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن العمل على اتفاق مرتقب لإيقاف إطلاق النار، يتضمن هدنة 60 يوماً ويفضي إلى مرحلة تالية من الهدوء الدائم في غزة.