مونديال الأندية: الهلال يتأهب لمواجهة نارية أمام السيتي.. وإنتر ميلان يواجه فلوميننسي

تترقب جماهير كرة القدم مواجهات مثيرة في ثمن نهائي مونديال الأندية، حيث يلتقي الهلال السعودي نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي، بينما يواجه إنتر ميلان الإيطالي فريق فلوميننسي البرازيلي.

استطاع الهلال السعودي تحقيق إنجاز كبير بتخطيه دور المجموعات ضمن مجموعة صعبة في كأس العالم للأندية. ويستعد الفريق السعودي لمواجهة بالغة الصعوبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي فجر الثلاثاء على ملعب كامبينغ وورلد بأورلاندو. هذه المباراة ستكون الرابعة للمدرب الإيطالي الجديد للهلال، سيموني إنزاغي. يأمل الهلال في تحقيق مفاجأة جديدة في مونديال شهد بالفعل العديد من المفاجآت، مثل تعادله 1-1 مع ريال مدريد الإسباني في الجولة الأولى، ثم تعادله السلبي مع سالزبورغ النمساوي، وفوزه على باتشوكا المكسيكي بنتيجة 2-0.

لكن مهمة إنزاغي ستكون صعبة في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم مع الهلال، خاصة في مواجهة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي يمتلك سجلاً مثالياً في المسابقة، محققاً الفوز في جميع مبارياته الـ11 السابقة سواء مع سيتي أو برشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني. سيعاني الهلال من غياب لاعبين بارزين، أبرزهم المهاجم الدولي سالم الدوسري الذي تأكد غيابه من أربعة إلى ستة أسابيع بسبب الإصابة، بالإضافة إلى المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، ومصعب الجوير، وعبدالله الحمدان. على الرغم من ذلك، يعتمد مدرب إنتر ميلان السابق على كوكبة من النجوم، من بينهم اللاعب البرتغالي جواو كانسيلو، مدافع سيتي السابق الذي لم يستمر تحت قيادة غوارديولا وانتقل بالإعارة قبل أن يحط رحاله في السعودية. أما فريق غوارديولا المتجدد، الذي يُعد الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، فيستهدف بدوره تحقيق لقب البطولة كبداية موسم جديد بعد خيبة الأمل في الموسم السابق.

إنتر ميلان في مواجهة فلوميننسي: تحدٍ جديد لصحوة "النيراتزوري"

من جانب آخر، نجح المدرب الروماني كريستيان كيفو، المدير الفني الجديد لإنتر ميلان، في استعادة ثقة جماهير النادي بعد تسلمه فريقاً خسر لقب الدوري بفارق نقطة وحقق خسارة مذلة في نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بخماسية نظيفة. قاد كيفو إنتر إلى صدارة المجموعة الخامسة في المونديال، محققاً فوزين وتعادلاً، رغم أن مجموعته لم تكن بالغة الصعوبة. يواصل الفريق الإيطالي صحوته وسعيه نحو تحقيق لقب ثانٍ في المسابقة، عندما يواجه فريقًا جديدًا من أمريكا الجنوبية، هو فلوميننسي البرازيلي، على ملعب بانك أوف أميركا في شارلوت، بعد أن واجه سابقًا ريفر بلايت الأرجنتيني. يعتمد الفريق الإيطالي على قوته الهجومية التي لم تخسر أي مباراة سجلت فيها هدفاً على الأقل منذ يناير، حيث فاز في 21 مباراة وتعادل في 9. لكن وصيف بطل أوروبا لا يزال يعاني من غياب عدد من لاعبيه للإصابة، وهو حال لا يختلف كثيرًا عن فلوميننسي، الذي بدا باهتًا هجوميًا أمام ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي في التعادل السلبي خلال الجولة الثالثة. ومع ذلك، لم يخسر الفريق البرازيلي في مبارياته التسع الأخيرة ضمن مختلف المسابقات، وهي أطول سلسلة له من اللاهزيمة منذ يناير 2023.

تشيلسي وبالميراس يضربان موعدًا في ربع النهائي

تأهل كل من تشيلسي الإنجليزي وبالميراس البرازيلي إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم. جاء تأهل تشيلسي بعد فوزه على بنفيكا البرتغالي بنتيجة 4-1 بعد التمديد، بينما تأهل بالميراس بفوزه على مواطنه بوتافوغو البرازيلي 1-0 بعد التمديد أيضاً، في أولى مباريات ثمن النهائي. وسيلعب الفريقان مباراتهما المقبلة في الرابع من يوليو على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في فيلادلفيا.

انتقادات لـ"ماريسكا" وتصريحات "بايفا" بعد الإقصاء

في سياق متصل، انتقد إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، بشدة توقف المباريات في بطولة مونديال الأندية بسبب سوء الأحوال الجوية. وجاءت تصريحاته بعد توقف مباراة فريقه أمام بنفيكا في الدقيقة 85 لمدة ساعتين قبل استئنافها، لتنتهي بفوز "البلوز" 4-1. قال المدرب الإيطالي: "كنا نسيطر على اللعب طوال 85 دقيقة ولم نتراجع قط، وخلقنا فرصًا كافية للفوز بالمباراة، ولاحقًا، بعد التوقف، تغيرت المباراة تمامًا. بالنسبة لي على المستوى الشخصي هذه ليست كرة قدم. لقد تم إيقاف 7 أو 8 أو 9 مباريات هنا (6 مباريات في الواقع). أعتقد أنها مزحة بصراحة. أجد صعوبة في فهم ذلك. يمكنني تفهم الأمر لأسباب أمنية ولكن عندما توقف الكثير من المباريات يعني أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة. إنها مسابقة رائعة. ولكن المشكلة هي عندما توقف المباراة لمدة ساعتين فهذه ليست كرة قدم. إنه أمر مختلف تمامًا. أنا سعيد جدًا بالفوز، ولكني أجد صعوبة في فهم إيقاف المباراة لمدة ساعتين."

من جانبه، أبدى البرتغالي ريناتو بايفا، المدير الفني لبوتافوجو، أسفه عقب توديع فريقه كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة بالخسارة في المواجهة البرازيلية 1-0 أمام بالميراس في دور الـ16. وشدد بايفا، صاحب الـ55 عامًا، على فخرهم بأداء الفريق، قائلاً: "من ناحية، نشعر بالحزن، ولكن على جانب آخر أعتقد أن اللاعبين يشاركونني الفخر بما قدمناه". وأضاف أن "المهارة الفردية هي التي حسمت المباراة". وأوضح أنهم كانوا يتوقعون مباراة "قليلة الفرص"، وأن التفاصيل الصغيرة هي التي ستحسمها، مثلما حدث، ولكنه أشار إلى أن بالميراس "صنع فرصًا أكثر" من فريقه. ورغم الخروج، قيّم المدرب البرتغالي هذه التجربة بالإيجابية، مشيرًا إلى أنهم "في مرحلة بناء" لهذا الفريق، وعليهم مواصلة العمل مع اللاعبين الجدد.